الموارد البشرية
تؤمن (سابك) أن ثروتها البشرية هي ركيزة النجاح الأساسية، ولذلك تولي موظفيها أبلغ درجات العناية؛ فهم الذين يحفزون الأداء، ويحققون النمو، ويبنون العلاقات القائمة على الثقة والمصالح المشتركة.
وتسعى إلى تحقيق رؤيتها (أن تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات) من خلال استقطاب الكفايات عالية الأداء، وبنائها، وتطويرها، مدركةً أن لمواردها البشرية دورًا رئيسًا في بناء بيئة عمل حيوية بجميع قطاعاتها حول العالم؛ تتسم بالتعلم المستمر، وتتوافر فيها فرص العمل الواعدة، والمكافآت التنافسية القائمة على الأداء.
تحديث القيمة المقدمة للموظفين
أجرت الشركة في عام 2019 م تحديثًا للقيمة المقدمة للموظفين، لتعكس بصورة أدق ما وصلت إليه اليوم، وما ينتظرها من تحديات في مسيرتها المستقبلية.
كما نفذت (الاستبيانُ العالمي للموظفين)، الذي شارك في الإجابة عن أسئلته نحو 19 ألف موظف، وكان بمثابة حوار مفتوح شفاف، تم خلاله تبادل الأفكار ووجهات النظر والأهداف والطموحات، من أجل التوصل إلى فهم مشترك أكبر وأعمق بين الموظفين والقيادة، ما ساعد في تحسين التواصل، وتوثيق العلاقات، وإرساء أسس مشتركة للمستقبل.
وشمل التحديث إطلاق "منصة الموارد البشرية الموحدة"، التي تستهدف دمج حلول الموارد البشرية العالمية المتعددة تحت مظلة واحدة، ما يسهم في تبسيط النظام، وتمكين التآزر والتكامل، وتعزيز منظومة التوظيف بأكملها، والإبقاء على الموظفين الموهوبين، وتطويرهم وتحسين بيئة العمل لجميع موظفي الشركة.
وفي إطار مواصلة الحوار الشفاف مع الموظفين، عُقِدَ اللقاءُ العالمي المفتوح للرئيس التنفيذي في مقر الشركة الرئيس بالرياض، وُبثَّ على الهواء إلى مواقع الشركة في كل من الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا وآسيا/الباسيفيك، مستعرضًا التقدم الذي أحرزته الشركة في السنوات الأخيرة، والتحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجهها اليوم، وسبل اجتيازها، وخططها للنمو المستقبلي.
التعلم المستمر
كثفت (سابك) جهودها في مجال التعلم المستمر، مؤكدةً التزامها مواصلة تحسين معارفها وأفكارها وقدراتها، ومعاونة جميع الأطراف ذات العلاقة في تحقيق طموحاتهم وتمكينهم من الإسهام بدور فاعل في تغيير العالم إلى الأفضل.
في إطار ذلك تقدم (أكاديمية سابك) - في مقرها أو عبر الإنترنت - عملية تعليمية منظمة قائمة على تطوير الكفايات عبر 12 مسارًا مهنيًا؛ تشمل مجموعة واسعة من الدورات يستطيع موظفوها حول العالم الذين يتجاوز عددهم 33.000 الوصول إليها بسهولة، إضافة إلى برامج يمنح المشاركون فيها شهادات معترفًا بها في مجالات متخصصة مثل المبيعات والتسويق والمالية والتصنيع وسلسلة الإمدادات وغيرها.
كما دأبت الشركة على تنمية وتطوير الكوادر القيادية بصورة داعمة لبرنامج (القيادة في سابك)، الذي يرتكز على أربع أولويات هي: بطل المواهب، وشريك التعاون، ورائد الابتكار، ومحفز التميز. وتهدف هذه الأولويات إلى اكتشاف المهارات ورعايتها، وتحديد السلوكيات والمفاهيم التي تقود إلى ابتكارات مفيدة، وتعزيز التعاون بين الإدارات، وخفض التكلفة في جميع مواقع الشركة ومختلف عملياتها.
وشهد هذا العام أيضًا إطلاق "مجلس سابك للقادة الشباب"، الذي يركز على الكوادر القيادية الشابة في الشركة، فيما أطْلِقَ وسم # Accelerate على موقع (تويتر)، وهو بمثابة منصة جديدة لمساعدة الموظفين الموهوبين والشغوفين في تسريع وتيرة تطورهم المهني من خلال الانضمام إلى المشاريع الحيوية أو المبادرات الجديدة، سواء كانت ضمن مجال عملهم اليومي أو خارجه.
أعلى: نواصل تحسين معارفنا، وأفكارنا، وقدراتنا.
رؤية 2030 م
واصلت (سابك) برنامجها التدريبي للقيادات الحكومية الذي أطلقته عام 2016 م؛ حيث قدمت (أكاديمية سابك) 11 دورة تدريبية لأكثر من 400 مسؤول حكومي، منهم نحو 120 خلال هذا العام، واستهدفت هذه الدورات تطوير المهارات الأساسية، والمفاهيم، وتشكيل منظومة تواصل بين القادة في الشركات والقطاعات الحكومية.
أما "برنامج سابك الصيفي للإبداع"، الذي عُقد هذا العام في الرياض والجبيل وينبع تحت عنوان "أبناؤنا: رؤية وطموح"، فقد ركز على ثلاثة مسارات تربوية هي: "التصنيع" و"البحث والتطوير" و"الأعمال"، واستخدم فيه أكثر من 400 مشارك وسائل إبداعية مثل الواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، والتعلم بالترفيه، والتصنيع. كما صاحب البرنامج معرض تم خلاله عرض 69 مشروعًا ذات علاقة بباقة أعمال (سابك).
وشهد العام تشكيل مجلس استشاري ل "بيت خبرة الموارد البشرية"، الذي أُطْلِقَ في العام الماضي بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية، متضمنًا قادة وخبراء في الموارد البشرية من (سابك) والقطاع الحكومي، وتم كذلك تطوير موقع خاص على الإنترنت لبيت الخبرة. كما منحت (سابك) جائزتها لريادة الأعمال إلى خمسة فائزين. وتأتي هذه الجائزة ضمن برامج مبادرة (نساند ™) لدعم المحتوى المحلي ومساعدة أصحاب المشاريع الريادية في تأسيس أعمال تجارية وإنمائها، اتفاقًا مع أهداف (رؤية 2030 م).
يمينًا: نركز على جذب وبناء وتطوير موارد بشرية ذات قدرات عالية.
التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة
تركز إدارة التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة على هدف رئيس؛ هو وضع الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة، في الوقت المناسب، وبالتكلفة المناسبة.
اعتمدت (سابك) في عام 2018 م نهجًا يتبنى أفضل الممارسات، ووضعت من خلاله خطة خمسية لرصد أهم القدرات المطلوبة، وتطوير آليات لاتخاذ قرارات مبنية على الدليل الواقعي، للمساعدة في الإبقاء على الموظفين، والكشف عن المواهب وتطويرها، وتقويم الفجوات والتعامل معها. وجرى دمج كل هذه الجوانب ضمن دورة تخطيط أعمال الشركة التشغيلية. وشهد عام 2019 م تحديث الخطة الخمسية من خلال طرح عدد من فرضيات "ماذا لو؟" التي تُقَوِّم المشاريع المحتملة في مجالات معينة مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي، وكذلك استراتيجيات معالجة الفجوات على المستوى الإقليمي، ومسارات تنقلات الموظفين وبناء الكوادر، نظرًا لما لهذه الجوانب من تأثيرات - مالية وأخرى تتعلق بالقوى العاملة -على وحدات العمل الاستراتيجية والوحدات المركزية.