الخطط المستقبلية والاستثمار

رفع معدلات النمو

عملت (سابك) على دفع عجلة النمو الذاتي وغير الذاتي على حد سواء، وبناء وترسيخ الأصول في الولايات المتحدة الأمريكية للاستفادة من فرص الغاز الصخري، وتوسيع حضورها في آسيا وأوروبا، وتوظيف قدراتها في المملكة العربية السعودية لرفع معدلات النمو وتحقيق أهداف (رؤية 2030 م). كما تخطط للاستفادة من البنية التحتية والإمكانات المحلية وتعزيز هذه الإمكانات لدعم طموحاتها للنمو في الصين.

للحفاظ على وتير النمو، تعمل (سابك) على تعزيز علاقاتها مع الزبائن عبر عملياتها المنتشرة في 50 دولة، وقد أسست شبكة واسعة من المكاتب الإقليمية ومراكز التشغيل في جميع أنحاء الأمريكيتين وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا لدعم احتياجات الزبائن.وتحظى (سابك) بحضور قوي بالمناطق الرئيسة في العالم حيث يكون الطلب قوًيا، مع اقترابها أيضًا من أسواق النمو المستقبلية، وقد حققت - من خلال مواقعها الجغرافية الاستراتيجية وتركيزها المبني على متطلبات الأسواق - مكانة تؤهلها لدعم زبائنها ومساعدتهم في تنمية أعمالهم بعروضها المميزة وحلولها المبتكرة.

واستنادًا إلى منهجها - الذي يقوم على تقييم مختلف فرص الاستثمار التي تسهم في تحقيق أهدافها وخططها الاستراتيجية - فإنها لا ترى جدوى لإنشاء مشروع مشترك لإنتاج الميثانول مع شركة جنوب لويزيانا للميثانول في الولايات المتحدة، وإنشاء مجمع للبتروكيماويات مع شركة شينهوا نينغشيا لصناعة الفحم المحدودة لتحويل الفحم إلى كيماويات في الصين.

تعزيز باقة الأعمال

تعكس خطط (سابك) في مجال المنتجات المتخصصة الأهمية الاستراتيجية لهذه الوحدة، وتستهدف الخطط نقلها إلى مركز طليعي أكثر تقدمًا يمكنها من زيادة التركيز على قطاعات صناعية متعددة. وسوف تواصل المنتجات المتخصصة - على صعيد النمو الذاتي - تركيزها لاغتنام الفرص الجديدة الواعدة في الأسواق سريعة النمو التي تشهد تغيرات فارقة.

وفي بيئة تنافسية تعج بالتحديات في قطاع البتروكيماويات، تكثف شركة (سابك أوروبا) جهودها لتحسين الأعمال، وتتعاون بشكل وثيق مع كبار المصنّعين الأصليين للأجهزة والمعدات لاستثمار التقنيات ودفع مسيرة الابتكار بما يتوافق مع أصعب الأهداف المتعلقة بالمتطلبات التنظيمية والاستدامة، كما تضطلع الشركة بدور رائد في مواجهة تحديات التغير المناخي، وتتبنى تطوير حلول تخدم الاقتصاد الدائري عبر عمليات إعادة تطوير كيميائي لمخلفات البلاستيك المختلط.

وقعت (سابك) وشركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) في عام 2019 م اتفاقية شراء أسهم تستحوذ بموجبها الأخيرة على شركة (سابك لاستثمارات المغذيات الزراعية) التي تم تأسيسها حديثًا، مقابل حصول (سابك) على أسهم ترفع حصتها في (سافكو) إلى 50.1 ٪، وتخضع هذه الإتفاقية لموافقة الجهات التنظيمية وموافقة مساهمي (سافكو) خلال اجتماع الجمعية العامة غير العادية.

الاستثمار الأمثل للابتكار

يُشكل الابتكار محورًا استراتيجيًا لتعزيز ميزات الشركة التنافسية وتحقيق النمو ودفع عجلة النجاح، وتعمل (سابك) عن كثب مع وحدات الأعمال والوحدات التشغيلية لتحسين إجراءات العمل والمنتجات الحالية، وتطوير إجراءات جديدة، كما تعمل عن كثب مع الزبائن لتحقيق ذلك.

وتواصل (سابك) توسيع أنشطتها البحثية وإثراءها بالتعاون مع الشركات الأخرى المتقدمة والجامعات ومراكز الأبحاث الدولية، ويشمل ذلك بدء وتمويل وإتمام عمليات البحث والإشراف عليها، ثم تبادل حقوق الملكية الفكرية. وتعمل الشركة حاليًا مع أكثر من 350 شريكً حول العالم، كما أسست مشاركات كبرى في الولايات المتحدة وهولندا والصين والمملكة العربية السعودية والهند.

التصنيع مع الاستهلاك الفعال للطاقة

تلتزم الشركات الصناعية التابعة ل (سابك) في المملكة العربية السعودية الامتثال التام لأهداف الدورة الأولى ل (البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة) الذي تقوده الحكومة، وقد اتخذت - خلال السنوات الخمس الماضية - العديد من المبادرات التي سيتم قياسها من قبل لجنة التدقيق في البرنامج أوائل عام 2020 م.

ونجحت الشركات التابعة - رغم التحديات والصعوبات العديدة - في تخفيض حوالي 80 ٪ من الفجوة الإجمالية قياسًا بالأهداف المحددة، وذلك وفق أحدث تقرير للأداء عام 2018 م الصادر عن (المركز السعودي لكفاءة الطاقة) الذي يقود البرنامج.

في إطار ذلك أكملت (سابك) حتى الآن أكثر من 170 مبادرة ومشروعًا باستثمار إجمالي قدره 4.6 مليار ريال سعودي. كما استثمرت في بناء كفاياتها وقدراتها من خلال تأهيل أكثر من 100 مهندس عبر دورات لإعداد خبراء الطاقة المعتمدين في الشركة، إلى جانب تنظيم دورات توعية لأكثر من 250 من موظفي الخطوط الأمامية، وطورت أدوات تمكين ذكية مثل أدوات المحاكاة المتقدمة؛ عملً على تنمية المهارات والقدرات.

واجهت الشركات التابعة العديد من التحديات؛ منها الاستخدام المستمر لبعض الأصول القديمة في المصانع، وأيضًا التقنيات التي تتطلب التطوير لتتمكن من الامتثال لأهداف (البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة)، ما يستلزم ضخ استثمارات كبيرة واستخدام تقنيات فارقة، وهو أمر قد لا يكون مرغوًبا في منظور الأعمال. مع ذلك، وبعد التقويم الدقيق، أصبح لدى الشركات التابعة الآن أكثر من ستة مشاريع عملاقة جديدة يجري تنفيذها باستثمارات محتملة تبلغ 3.2 مليار ريال سعودي، إلى جانب الاستثمارات التي ضُخَّت بالفعل.

كذلك تدرس الشركات التابعة مبادرات مماثلة لتمكنها من الامتثال للأهداف المستقبلية، بما في ذلك الاستثمار في التقنيات المتقدمة، والطاقة المتجددة، والتوليد المشترك للطاقة المتكاملة، والرقمنة، وغيرها.

كما تواصل (سابك) العمل الحثيث مع (البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة) بشأن الاعتمادات المحتملة التي يتطلبها البرنامج للنظر في الحصول عليها خلال سعيها لتحقيق هدف الدورة الأولى. وفي حال شعرت الشركات بعدم تمكنها من تحقيق الهدف، فسوف تستكشف الحلول الممكنة مع البرنامج لتخفيف تأثير أي عواقب محتملة.

الاستثمارات

دأبت (سابك) على تنمية وحدات الأعمال وتوسيعها في إطار رؤيتها الطموحة بعيدة المدى، ويشمل ذلك الكثير من مشاريع التطوير والتوسع، فضلً عن توقيع عددٍ من الاتفاقيات الاستراتيجية.

يتم تقسيم المشاريع بين (المملكة العربية السعودية) و(باقي دول العالم) وتصنيفها بين مشاريع تعزيز النمو، وقطاع البحوث والمسؤولية الاجتماعية، والكفاية/زيادة الطاقة الإنتاجية/ التحسين، والاستدامة/المركز السعودي لكفاية الطاقة/ ومراكز أبحاث، ومراكز أعمال إقليمية، ومرافق تدريب، ومشاريع إسكان.

وفيما يلي ملخص للمشاريع والاتفاقيات الرئيسة:

كما تواصل (سابك) تنفيذ سلسلة من المشاريع الجديدة في مواقعها العالمية، ويشمل ذلك توقيع عددٍ من الاتفاقيات الاستراتيجية لتعزيز قدراتها التنافسية بما يواكب استراتيجيتها،لا سيما في تنويع مصادر مواد اللقيم خارج إطار المصادر التقليدية. ومن بين هذه المشاريع والاتفاقيات: