التأثيرات الاجتماعية والعلاقات المجتمعية

نركز جهودنا على أربعة مجالات رئيسة: التعليم في مجال العلوم والتقنية، وحماية البيئة، والصحة والسلامة، والمياه والزراعة المستدامة. وقد استثمرنا هذا العام أكثر من 39.6 مليون دولار في 274 برنامجًا، وشمل ذلك 212 مبادرة تركز على إدارة تبعات جائحة كورونا المستجد. واستفاد من هذه البرامج أكثر من 35 مليون شخص في 34 دولة في جميع أنحاء العالم. وامتدادًا لدعم (سابك) رؤية المملكة ٢٠٣٠م، شاركت مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، في تطوير الاستراتيجية الوطنية للمسؤولية الاجتماعية لهدف تعزيز مشاركة القطاعين العام والخاص والمؤسسات غير الربحية في مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية.

تقديرًا لجهود الشركة المتميزة في مجالات التنمية المستدامة والتخفيف من حدة الفقر، فقد تُوجت هذا العام بجائزة التميز للاستدامة، وذلك في حفل جوائز التميز للابتكار والاستدامة ٢٠٢٠م ومنتدى المسؤولية الاجتماعية للشركات، الذي استضافته صحيفة "شنغهاي" اليومية الصينية. كما تم تكريم (سابك) بجائزة (Community Spirit) الذهبية لصندوق المجتمع في سنغافورة تقديرًا لدعمها للأسر المتضررة من الجائحة.

التعليم في مجالات العلوم والتقنية

نظرًا لأهمية تعزيز التعلم المستمر مدى الحياة، قدمنا الدعم لجهود التعليم في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتمكّنا - رغم القيود التي فرضتها الجائحة - من مواصلة تقديم البرامج التعليمية خلال2020 م، وجاء العديد منها عبر الإنترنت.

واصلنا مبادرتنا العالمية (العودة إلى المدارس) التي استفاد منها 120000 طالب في 13 دولة، لتزويد الطلاب المتطلبات والبرامج لدعم تعلمهم. كما واصلنا تنفيذ برنامج "Love Shoes" في الصين، حيث قدمنا لنحو 196 طالبًا الأحذية والحقائب المدرسية التي تم الرسم عليها يدويًا من قبل متطوعي (سابك)، وساعدنا في تقديم الدعم التقني للطلاب الذين يحتاجون إلى أدوات التعليم الرقمي في المناطق النائية، كذلك تبرعنا في فيتنام ب 40 دراجة لمساعدة طلاب الريف على الذهاب إلى المدارس.

بالتعاون مع مؤسسة (جونيور أتشيفمنت) وبرنامج (إنجاز السعودية) التابع لمنظمة (إنجاز العالمية)، واصلت مبادرة (سابك) العالمية للتعليم والابتكار دورها في عام2020 م مركزةً على التعليم عن بعد، واستفاد منها أكثر من 12000 طالب في 13 دولة بمساعدة أكثر من 250 متطوعًا في الشركة.

حماية البيئة

يُشكّل الإشراف البيئي جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية المسؤولية الاجتماعية في (سابك)، وعنصرًا حيويًا في جهودها لمكافحة تغير المناخ والتهديدات الأخرى التي تواجه المجتمعات والنظم البيئية والاقتصادات. واصلنا في عام 2020م مبادرتنا العالمية لحماية البيئة في تسع دول، وركّزت البرامج التي أطلقت عبر الوسائل الإلكترونية على النفايات البلاستيكية وإعادة التدوير وتغير المناخ. في إسبانيا، تعاونت (سابك) مع معهد قرطاجنة لبحوث المحيطات وجامعة العلوم التطبيقية المتعددة في حدث يسمى "هاكاثون المحيطات 2020"، حيث دعمت أكثر من مائة فريق من الطلاب أثناء تطويرهم تطبيقًا للمساعدة في مقابلة التحديات التي تواجه محيطاتنا.

المياه والزراعة المستدامة

تدرك (سابك) الأهمية البالغة للمياه النظيفة في تحقيق كفاءة وجودة إنتاج الأغذية، وقد واصلت عام 2020 م العمل في ثلاث مدارس حقلية بالمدينة المنورة والعلا؛ من أجل مساعدة المزارعين والعلماء والباحثين على تحسين الإنتاج الزراعي وكفاءة المحاصيل، كما دأبت خلال العام على دعم صناعة التمور السعودية من خلال المشاركة في مهرجانات القصيم للتمور، إضافة إلى مهرجان الحمضيات بمحافظة الحريق.

الصحة والسلامة

تلتزم (سابك) بدعم الصحة في جميع المجتمعات التي تعمل بها والعالم بأسره. وقد بذلت هذا العام جهودًا بالغة لمواجهة تبعات جائحة (كوفيد 19) والحد من تأثيرها، وشمل ذلك أكثر من 212 برنامجًا، كما واصلت جهودها في المجالات الرئيسة المتعلقة بالصحة والسلامة.

تعاونت الشركة مع الجهات الصحية والحكومية في المملكة العربية السعودية، وكذلك مع منظمة الصحة العالمية و(جامعة هارفارد) و(جامعة ميشيغان)؛ لإطلاق مشروع المسح الوطني السعودي للصحة النفسية، وأسفر البحث عن جمع بيانات لأكثرِ من 10000 مشارك بالمسح في 13 منطقة، ما يساعد بدوره في تعزيز العلاج المستهدف. إلى جانب ذلك واصلنا تقديم (جائزة سابك الوطنية لتعزيز الصحة النفسية) التي تشجع الأفكار المبتكرة للتغلّب على تحدياتِ الصحة النفسية وزيادة الوعي.

ساعدت مشاركتنا في عام 2020م مع (جمعية زهرة لسرطان الثدي) ووزارة الصحة السعودية على إطلاق ست عيادات لفحص سرطان الثدي، إذ جرى توسيع نطاق البرنامج ليستفيد منه أكثر من 4800 امرأة سنويًا. كما قدمت (سابك) الدعم عبر مشاركة في مجال التأمين الصحي مع (جمعية كنف)؛ لهدف تعزيز صحة 3000 يتيم في المملكة العربية السعودية.

الاستجابة لكوفيد- ١٩ وجهود التعاون والإسهام في المجتمعات

توحدت جهود فرق (سابك) العالمية في إطار حملة "معًا نتغلب على كوفيد- 19"، التي دعمت برامج التوعية المجتمعية، وعملت مع السلطات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لتحقيق أقصى تأثير وتلبية احتياجات الأشخاص فورًا بشكل فعّال.

كما ساهمنا بأكثر من 33.4 مليون دولار أمريكي تبرعات نقدية وعينية شملت 212 نشاطًا، استفاد منها أكثر من 35 مليون شخص في خمس قارات، مع التزامنا بدفع مبلغ يوازي التبرعات التي قدمها موظفوها إلى المؤسسات الخيرية التي تواجه جائحة (كوفيد- 19).

استجابت (سابك) سريعة لنداءات الحكومة الصينية من أجل دعم الفرق الطبية في الخطوط الأمامية بعد فترة وجيزة من الموجة الأولى للفيروس، وقدمت تبرعًا بقيمة 1.1 مليون دولار أمريكي لاتحاد جمعيات (هوبي) الخيرية، وفي بقية أنحاء قارة آسيا دعمت استثمارات (سابك) بنوك الطعام المحلية والمستشفيات والمنظمات غير الحكومية من خلال 13 برنامجًا، استفاد منها أكثر من مليون شخص.

أما على صعيد المملكة العربية السعودية، فقد دخلت (سابك) شريكًا مع الجهات الحكومية من خلال 26 برنامجًا بالتعاون مع وزارة الصحة والشركة الوطنية للشراء الموحد، بالإضافة إلى الهيئات الحكومية الأخرى وغيرها من الجهات غير الحكومية، وامتدت استثمارات (سابك) إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط عبر 12 برنامجًا، حيث قدمت الإمدادات الطبية ومنتجات النظافة الشخصية للهيئات الحكومية والمستشفيات والمنظمات غير الحكومية.

وفي أوروبا قدمنا الدعم للمجتمعات من خلال 115 برنامجًا لمساعدة كبار السن وطلاب المدارس والعاملين في الخطوط الامامية وغيرهم. وساعدت خبرة فرق الشركة في التقنية والابتكار المجموعات المجتمعية في المملكة المتحدة على تطوير تصميم جديد لقناع الوجه الواقي، كما تبرعنا بـ 22 طنًّا من المواد التي مكنت من إنتاج (500) ألف قناع وجه بشكل سريع عن طريق التشكيل بالحقن.

وفي الأمريكيتين، تبرعت (سابك) لبنوك الطعام والمنظمات غير الحكومية لدعم المجتمعات في كل من الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، والبرازيل، والأرجنتين من خلال 44 برنامجًا. كما تبرعت الشركة بمنتجات ومواد مهمة لمكافحة الجائحة.