نمو دور المرأة في العمل
لدى (سابك) اليوم العديد من القيادات النسائية السعودية اللاتي تقدمن إسهامات على مختلف المستويات، ما يعكس التطوير الواسع في المملكة تحت مظلة (رؤية السعودية 2030).
نمو دور المرأة السعودية في بيئة العمل
منذ ما يزيد قليلاً على عشر سنوات، فتحت المملكة العربية السعودية أبواب توظيف النساء في العديد من القطاعات الجديدة، ما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة. واغتنمت شركة (سابك) هذه الفرصة لاستقطاب أول مجموعة من النساء ليكن موظفات في مواقعها في الرياض والجبيل وينبع. وقد ساعدت هؤلاء النساء وغيرهن ممن تبعوهن في تشكيل تطور (سابك) وتعزيز نموها في المملكة وفي جميع أنحاء العالم.
أصبحت ثلاث نساء من هذه المجموعة الأولى الآن قائدات يشاركن بفعالية في تطوير المواهب في (سابك)؛ وهنّ: شذى الشمري، مدير أعلى، في قطاع الموارد البشرية ورئيسة مجلس (سابك) للقادة الشباب، وصيتة السميّر، مدير أعلى، برامج التعليم في إدارة التعلم، ولمى الفريح، مدير أعلى، في مركز جودة البيانات. ومن نواحي عديدة، تجسِّد جهودهن في بناء مسيرتهنّ المهنية في الشركة شعار القيادة في (سابك)، "كن مؤثراً". تقول شذى الشمري: "في اليوم الأول من العمل، لم أكن أتوقع الكثير، لكنني أعلم الآن أن التجربة تجاوزت كل توقعاتنا، ونمونا معاً لنصنع طريقنا بأنفسنا". وتصف صيتة السميّر أيضاً كيف أنها "قطعت شوطاً طويلاً في العقد الماضي بمزيج من المثابرة والتمكين".
شذى الشمري
لمى الفريح
وفي حديثهن عن مسيرتهن، تطرقن إلى التدابير التي كان عليهن إجراؤها من أجل التكيف مع قضايا مثل التوازن بين العمل والحياة واستكشاف المجالات المهنية. كما أبرزن أيضاً التحديات التي واجهت قادة (سابك) في تحقيق التغيير. تقول لمى الفريح: "لقد احتفلت بهذا الإنجاز المهني الذي دام عشر سنوات والمليء بإحساس عميق بالإنجاز والامتنان. ومع ذلك، أتذكر التحديات العديدة التي واجهتها، والتي تغلبت عليها من خلال المرونة والقدرة على التكيف واقتناص فرص النمو، ولكن الأهم بالنسبة لي كان التوجيه والدعم من قياداتنا، الذين هيأوا لنا بيئة عمل شجعتنا على تبني طموحات كبيرة وتوسيع حدود الممكن".
فيما أكدت شذى الشمري أن التقدم ملموس في مسيرة عمل المرأة في (سابك)، حيث تقول: "أنظر بدهشة إلى معدل نمو مشاركة المرأة في العمل في السنوات العشر الماضية، لا سيما من حيث الأعداد والتمثيل والنمو الوظيفي وغير ذلك الكثير". وتضيف لمى الفريح: "على مر السنين، شهدت التزام الشركة بالنمو الوظيفي للمرأة، وتمكين (رؤية السعودية 2030)".
لدى (سابك) اليوم العديد من القيادات النسائية السعودية اللاتي تقدمن إسهامات على مختلف الأصعدة، مسترشدات بالتطور الواسع في المملكة تحت مظلة (رؤية السعودية 2030). وتؤكد إحصاءات التوظيف جهود (سابك) لاستقطاب موظفات داخل المملكة، بما يتماشى مع أهداف الرؤية الطموحة المتمثلة في زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة الوطنية. وعلى مدى العامين الماضيين، ضاعفت (سابك) أعداد النساء العاملات بنسبة 150٪ تقريباً في جميع أنحاء المملكة مقارنة بالعام 2021م.
وكان جزءاً مهماً من هذا التطور توسيع مجموعة المواهب من الشباب السعوديين المتميزين لتشمل النساء. وقد قُبِلَ هذا العام 224 طالباً في برنامج (سابك) للابتعاث، نصفهم من النساء، ليصل إجمالي المسجلين النشطين إلى 606 (%57 ذكور و%43 إناث). وترى صيتة السميّر أنَّ هذا الجهد مع الطلاب مُثمر جداً، حيث تقول: "يشرفني العمل مع المواهب الشابة والطموحة، ودعمها وتمكينها من الارتقاء إلى آفاق جديدة وأن أكون مؤثرة". لقد أدت هذه الاستثمارات، إلى جانب جهود الاستقطاب المركزة والجهود المبذولة لبناء ثقافة مؤسسية عادلة وشاملة، إلى زيادة ملحوظة في التنوع بين الجنسين في مختلف الأدوار بالشركة في جميع المناطق على مستوى العالم.
ورغم هذا التقدم الملموس، إلا أن (سابك) ترى أن هناك فصولاً أخرى لم تظهر بعد في هذه القصة، سواء في المملكة أو في جميع أنحاء العالم. ومع إقبال المزيد من النساء حول العالم والتركيز على مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM) على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، وتحديداً صناعة البتروكيماويات، صارت هناك زيادة مستمرة في توظيف النساء في مواقع (سابك) حول العالم. وفي العام 2021م، أعلنت (سابك) عن رؤيتها الرائدة المتمثلة في أن تصبح العلامة التجارية المفضلة في العالم للنساء العاملات في صناعة الكيماويات، وأن توفر بيئة حاضنة لتميز العناصر النسائية. وتسهم رابطة موظفات (سابك) المعروفة باسم "SHE" بدور مهم بوصفها أحد العناصر الرئيسة في ذلك، بتوفير منصة للنساء في (سابك) للمشاركة في المبادرات التي تحقق مستهدفات الأعمال.
بعد أن شهدت القائدات الثلاث هذه التطورات رأي العين، فإنهن في غاية الحماس لاقتناص الفرص الوفيرة المتاحة للمرأة في (سابك)، والدور الذي يمكن أن تؤديه المرأة في مستقبل الشركة، حيث تشير جميعهن إلى فكرة تنسجم تماماً مع قيم (سابك)، وهي التحفيز. تقول شذى الشمري: "يحفزني كثيراً العمل يومياً مع الزملاء من النساء والرجال الذين ساعدوا في إنجاح هذه المسيرة، التي تعد مصدراً يمدني بالحماس للمضي قدماً". أما بالنسبة إلى صيتة السميّر، فتشعر بالحماس لأداء دورها الحالي؛ حيث تساعد (سابك) على النمو في المستقبل، وتقول: "إنني استلهم الدروس من الماضي لتمكين الجيل القادم". وتؤكد لمى الفريح أيضاً أهمية ترك بصمة ملموسة في (سابك) من خلال ما وصفته بـالبذل والعطاء من خلال تمكين النساء الأخريات والارتقاء بهن خلال مسيراتهن المهنية.
إحدى الصحف المحلية تشيد بجهود (سابك) في توظيف السعوديات داخل المملكة في 2013م.
إخلاء المسؤولية: تستند هذه النسخة التفاعلية لـ(تقرير سابك السنوي الموحد) على الملف الأصلي المنشور على هذا الموقع الالكتروني بصيغة (PDF). وفي حال وجود أي اختلاف أو تناقض بين النسختين فإن نسخة الـ(PDF) الأصلية ستكون هي المعتمدة.