نهجنا

تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 م

تعهّدنا عام 2021 م بالتزام تحقيق الحياد الكربوني في جميع عملياتنا بحلول عام 2050 م. وتحقيقًا لهذا الهدف وضعت وحدة كفاءة الطاقة وإدارة الكربون - بمشاركة ممثلي جميع وحدات الأعمال الاستراتيجية وإدارة الاستدامة - خريطة طريق الحياد الكربوني الخاصة ب (سابك). وتحدد خريطة الطريق الرؤية الشاملة لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050 م بالإضافة إلى هدف مؤقت يتمثل في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (انبعاثات النطاقين الأول والثاني) بنسبة 20 ٪ مقارنةً بالنسبة المرجعية لعام 2018 م بحلول 2030 م.

وإلى جانب تركيز (سابك) المستمر على مواد اللقيم الدائرية والمتجددة، تحدد خريطة الطريق خمسة مسارات لإزالة الكربون هي: الموثوقية وكفاءة الطاقة والتحسينات، والطاقة المتجددة، والتشغيل باستخدام الطاقة الكهربائية، والتقاط الكربون وتخزينه، والهيدروجين الأخضر/الأزرق، وقد حققت (سابك) منذ عام 2018 م انخفاضًا بنسبة 8٪ في النطاقين الأول والثاني لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري المطلقة، مدفوعًا أساسًا بجهود الشركة في تحسين أصول كفاءة الطاقة وإدراج الطاقة المتجددة.

وضعت جميع الشركات التابعة ل (سابك) في عام 2022 م - بتوجيه من وحدة كفاءة الطاقة وإدارة الكربون - خرائط طريق لتحقيق الحياد الكربوني بالشركات التابعة، وهي الخطوة الأولى في تحديد آليات الحد من الكربون لهذه الشركات، وتقييم كل برنامج منها لتحقيق التخطيط السليم للموارد والاستثمار.

كما بدأت (سابك) هذا العام عدة مشاريع شملت جوانب الطاقة المتجددة والتقاط الكربون والتشغيل باستخدام الطاقة الكهربائية والهيدروجين الأخضر/الأزرق. وقد احتفينا بإطلاق مشروعنا التعاوني الرائد مع شركتيْ (باسف) و(ليندي) الذي يعمل على تطوير تقنية جديدة للتشغيل الكهربائي لأفران التكسير البخاري، ويحقق نجاح (سابك) في تطوير هذه التقنية تقليل انبعاثات الكربون من أفران التكسير بنسبة 90 ٪ عند تشغيلها بالطاقة النظيفة.

وتخطط الشركة لجمع أربعة ملايين طن متري سنوًيا من ثاني أكسيد الكربون، والوصول إلى مليونيْ طن متري سنوًيا بحلول 2030 م من خلال مركز التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، الذي أطلقته وزارة الطاقة السعودية في إطار البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون لهدف الإشراف على مبادرات التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. بالإضافة إلى ذلك اتخذت (سابك) بدءًا من الربع الأخير من عام 2022 م خطوةً أخرى للمضي قدمًا في خطتها طويلة الأمد لالتقاط الكربون واستخدامه لإنتاج الميثانول في شركة (الرازي)، إدراكًًا منها لفرص النمو المستقبلي في هذا المجال.

وابتداءً من الآن وحتى عام 2030 م، سيتمحور تركيز (سابك) الأساسي في استراتيجيتها للوصول للحياد الكربوني حول كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، والتقاط الكربون وتخزينه بنفقات رأسمالية من المتوقع أن تبلغ ثلاثة إلى أربعة مليارات دولار أمريكي. وفي سبيل تقليل متطلبات النفقات الرأسمالية واستخدام رأس المال بطريقة فعالة، تهدف (سابك) إلى استخدام بدائل وقود منخفضة الكربون من خلال توظيف التقنيات الحالية والاستفادة من اتفاقيات شراء الطاقة لاستبدال الكهرباء المستمدة من شبكات التوزيع، وفيما يلي ثلاثة من إجراءات (سابك) الاستراتيجية الرئيسة للحد من انبعاثات الكربون بنسبة 20 ٪ بحلول 2030 م:

– إدراج الطاقة المتجددة عالميًا لتقليل انبعاثات النطاق الثاني.

– مواصلة مسيرة الشركة في مجال كفاءة الطاقة لتحقيق مستهدفات الدورة الثانية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة وتجاوزها.

– جمع ثاني أكسيد الكربون من خلال مركز التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في المملكة.

ستتحول مجالات تركيز (سابك) الرئيسة فيما بعد 2030 م إلى تنفيذ استراتيجياتها المتعلقة بالتشغيل الكهربائي والهيدروجين الأزرق/الأخضر من أجل تحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050 م، ورغم أن (سابك) لم تنتهِ بعد من تفعيل عدد من هذه التدابير على نطاقٍ تجاري إذ يحتاج ذلك إلى نفقات رأسمالية كبيرة، فهناك تقدم فعلي نحو تطوير هذه التقنيات، مثل تعاون (سابك) مع شركائها لتطوير فرن التكسير الذي يتم تسخينه بالكهرباء وإقامة شراكات استراتيجية صناعية لتطوير مركز الهيدروجين وإبرام اتفاقيات شراء الإنتاج وتسويقه.

الأمونيا الخضراء / الزرقاء

تستهدف (سابك) تعزيز حضورها في سوق الأمونيا منخفضة الكربون، والمعروفة أيضًا باسم الأمونيا "الزرقاء" و"الخضراء"، من خلال سلسلة من المشاريع تتنوع بين مبادرات الإنتاج والتسويق.

ورَّدنا في عام 2022 م أول شحنة تجارية في العالم من الأمونيا الزرقاء الحاصلة على اعتماد مستقل إلى كوريا الجنوبية، لتكون هذه الشحنة الأولى من نوعها علامةً فارقةً جديدةً في مسيرة تطوير حلول الحياد الكربوني، إذ تعد الأمونيا النظيفة (الزرقاء) بديلًًا منخفض الكربون للأمونيا الرمادية التقليدية، وقد طورتها شركة (سابك للمغذيات الزراعية) بالتعاون مع شركة (أرامكو السعودية)، وبلغ حجم الشحنة حوالي 25 ألف طن متري.

بالإضافة إلى ذلك مُنِحَت شركتا (سابك للمغذيات الزراعية) و(أرامكو) في وقت سابق من هذا العام أول شهادة مستقلة في العالم تعترف بإنتاج الأمونيا الزرقاء والهيدروجين الأزرق من شركة (تي يو في راينلاند)، وهي شركة مستقلة رائدة في خدمات اختبار الأنظمة والفحص وإصدار الشهادات مقرها ألمانيا، وذلك عن إنتاج 37800 طن من الأمونيا الزرقاء. وتُتيح الشهادة فرصًا جديدة في السوق لاستخدام الأمونيا وقودًا نظيفًا، وتعزز عملية التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.

لقد أصبح إنتاج الأمونيا الخضراء - عبر الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائي للمياه - أكثر فعاليةً من حيث التكلفة مع استمرار انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة، ومن المتوقع أن تتنافس في السنوات القادمة مع إنتاج الأمونيا التقليدية المشتقة من الوقود الأحفوري. وتستكشف (سابك) الفرص المتاحة في إنتاج الأمونيا الخضراء التي تستخدم الكهرباء والماء والهواء بشكل مستدام للحد من انبعاثات الكربون في شركاتها التابعة، وتجري الشركة هذا العام دراسة جدوى حول إمكانات تركيب وحدة صغيرة للتحليل الكهربائي تهدف إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مع الامتثال للوائح المحلية.

البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة

تعمل (سابك) على تحقيق التزاماتها بالبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، وتتعاون مع فرق عمل افتراضية مختلفة أنشأتها وحدة كفاءة الطاقة وإدارة الكربون لوضع خريطة طريق تقدم خيارات مختلفة لدعم أهداف الدولة لعام 2025 م الخاصة بالبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة. وواصلت (سابك) في عام 2022 م التقدم في الدورة الثانية للبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة مع الالتزام بمواكبة التوجهات العالمية في مجال كفاءة العمليات واستخدام الطاقة.

وتحقيقًا لهذا الهدف الطموح استثمرت (سابك) 1.38 مليار دولار أمريكي في 80 مشروعًا تابعًا و 8 مشاريع عملاقة. وبدأت مشروع كفاءة الطاقة بمصنع جلايكول الإيثيلين الثاني في شركة (ينبت) الذي قلل كثافة الطاقة بنسبة 30 ٪، وأحرزت تقدمًا كبيرًا في استكمال خطة تطوير مشروع مصنع جلايكول الإيثيلين في شركة (شرق) في إطار البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة مع تقدم أنشطة التصميم الهندسي الأولية إلى المرحلة النهائية، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة الطاقة في مصنعيْ جلايكول الإيثيلين الأول والثاني بنسبة 20 ٪ وكفاءة مواد اللقيم بحوالي 2٪ مقارنةً بعام 2018 م. وقد أكملنا أيضًا مرحلة التصميم الهندسي الأولي لمشروع مصنع جلايكول الإيثيلين الأول في شركة (ينبت) الذي يؤدي إلى تحسين كفاءة الطاقة بنسبة 25 ٪ وكفاءة مواد اللقيم بنسبة 7٪.

علاوة على ذلك، يعد تحسين كفاءة الطاقة في عمليات (سابك) أداةً لا غنى عنها عمومًا لدفع عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف استراتيجية المناخ للشركة. وستؤدي تحسينات الكفاءة المخطط لها في خرائط طريق حيادية الكربون الخاصة بالموقع - إلى جانب البدء في إيقاف تشغيل المواقع كثيفة الطاقة عام 2025 م - إلى خفض متوقع بنحو 7.2 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 م.

الحوكمة المناخية

تمثل الحوكمة المناخية وسيلة لضمان تنفيذ استراتيجية المناخ على مستوى جميع إدارات (سابك) وفرقها، ونظرًا لتضمين تتبّع الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بكثافة في جميع قطاعاتها، فمن الأهمية بمكان تقييم ما إذا كانت الشركة تتبع إجراءات مناسبة وفعالة، وقد أعادت (سابك) من هذا المنطلق هيكلة اللجنة التوجيهية لإعداد تقارير الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات لإتاحة مزيد من التفاعل والمشاركة على الصعيدين الإداري والإقليمي ولمراقبة التحول الاستراتيجي نحو إعداد التقارير المتكاملة. وستستعرض مجموعة المختصين بإعداد تقارير الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تقديم إفصاحات جديدة للمدى القصير مع التركيز على تطوير محتوى أكثر تفصيلًًا بشأن الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات على مدى العامين أو الثلاثة أعوام القادمة، وقد أنشأت (سابك) كذلك مكتبًا لإدارة المشاريع لهدف تطوير إجراءات الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات على الصعيد الداخلي، ما يمكِّنها من بناء القدرات في المجالات الحيوية، وتؤمن (سابك) أن هذه المبادرات مجتمعةً تسمح بتبني نهج أكثر تكاملًًا بشأن الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ما يلبي احتياجات الأطراف ذات العلاقة، ويستوفي متطلبات اللوائح المتغيرة، ويعزز النمو المسؤول للمدى الطويل، والتوجه نحو تقديم باقة منتجات مستدامة.

المخاطر المناخية والمرونة في التعامل معها

تعمل (سابك) على دمج المخاطر المناخية ومرونة التعامل معها في استراتيجيتها حتى تتمكن من تحمل الآثار الحتمية لتغير المناخ. وتُمثّل الطاقة المتجددة أداتنا الرئيسة لتقليل انبعاثات النطاق الثاني لغازات الاحتباس الحراري، ولذلك وضعنا مستهدفات لتأمين أربع جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2025 م و 12 جيجاوات بحلول عام 2030 م.

يجري العمل حاليًا في تحويل مصنعنا للبولي كربونيت في (قرطاجنة) بإسبانيا، ليكون أول مصنع في العالم يعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية المتجددة بحلول عام 2024 م. وُيتوقع أن يعمل المصنع على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 70 كيلو طن، ما يعزز جهود(سابك) نحو تحقيق هدفها قريب المدى المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (انبعاثات النطاقين الأول والثاني) بنسبة 20 ٪ بحلول عام 2030 م.

برنامج التحول الرقمي

تتبنى (سابك) التقنيات الرقمية ونماذج الأعمال الجديدة التي تُقدّم رؤيةً شاملةً وأفكارًا قابلةً للتنفيذ، وأطلقت في هذا الصدد استراتيجية التحول الرقمي على مستوى جميع إداراتها، متناولةً مجالات متعددة مثل سلسلة الإمدادات والصناعات التحويلية والسوق والمبيعات والمشتريات وابتكار المنتجات. ووضعت (سابك) في عام 2021 م خططًا لتنفيذ برنامج التحول الرقمي عبر ثماني شركات تابعة بعد مشروعها التجريبي الناجح، وأتمت هذا العام مرحلة الإعداد، ووضعت بذلك الأساس لمزيد من التقدم في التحول الرقمي عام 2023 م.

أداؤنا

المقاييس الرئيسة

توضح هذه المقاييس التغييرات في الأداء مقارنةً بعام 2010 م فيما يتعلق بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستخدام الطاقة واستخدام المياه العذبة وهدر المواد وتقليل الغازات المحترقة. ويمثل إجمالي استخدام ثاني أكسيد الكربون مقدار الاستخدام المطلق في عام 2020 م، كما تعتمد مستويات كثافة الانبعاثات على عدد الوحدات لكل طن متري من مبيعات الإنتاج الخارجية.

_{* تم التأكيد من قبل(كيه بي إم جي)}

_{** مقارنةً بعام 2018 م}

تتوافق حدود تقارير مؤشرات الأداء الرئيسة للاستدامة البيئية في (سابك) مع نطاق الشركات المشمولة في بياناتنا المالية الموحدة الحالية، ومع ذلك اخترنا أن نعيد إدراج 3.5 شركات من الشركات التابعة ل (سابك) هي (كيميا) و(شرق) و(ينبت) و 50 % من شركة (سماك) - التي نُقلت خارج نطاق الشركات المشمولة بالقوائم المالية في عام 2020 م - في هذه الأرقام الإجمالية.