تلتزم (سابك) بالحد من بصمة الكربون في سلسلة إمداداتها من خلال تعزيز الفهم وتعميق التكامل والدعم المستمر لموردي (سابك)، استنادًا إلى درجة كبيرة من إمكانات المتابعة والشفافية. تتابع (سابك) انبعاثات الكربون بشكل دقيق من مقدمي الخدمات اللوجستية الذي أصبح ممكنًا باستخدام نموذج بصمة الكربون في سلسلة الإمدادات منذ عام 2018 م، وُيمكننا هذا النموذج من تتبع تفاصيل الانبعاثات على مستوى الشحنات الفردية بحساب أنماط النقل المتعددة وطرقه، إذ يُمكن قياس الاستهلاك الفعلي للوقود.
تشارك (سابك) منذ عام 2013 م في برنامج الكشف عن الكربون لمساعدة زبائنها في توفير سلاسل إمدادات أكثر استدامةً. وقد تقدمت هذا العام خطوة جديدة بكونها أحد الأعضاء المائة وخمسة وعشرين بمنصة سلسلة الإمداد لبرنامج الكشف عن الكربون؛ وذلك بحثًا عن رؤية أفضل للأثر الكامل لسلسة إمداد (سابك) وكذلك إتاحة الفرصة لمزيدٍ من المشاركة الفعالة مع مورديها لتحديد النقاط الفعالة للانبعاثات وفرص الحد منها مع مورديهم.
تلقت (سابك) نسبة استجابة قدرها 33 % في هذا العام الأول لتوعية الموردين ببرنامج الكشف عن الكربون. ورغم ذلك فقد أطلعتنا النتائج على الاتجاه العام لاستراتيجيات الحد من الكربون والفرص ومخاطر العمل التي يواجهها موردو (سابك)؛ كزيادة خطورة الأحداث الجوية الشديدة وتسعير انبعاثات الغازات الدفيئة. وبالمضي قدمًا فإن (سابك) عازمةٌ على تحسين استجابة الموردين والانخراط المباشر مع بعض الموردين المرشحين للتعاون معها في الحد من انبعاثات الكربون.
السفينتان (غاز كيم بيلوغا) و(غاز كيم أوركا ;)
تعمل أحدث سفن الجيل الجديد لشركة (سابك) للعام الثالث، وهما (غاز كيم بيلوغا) و(غاز كيم أوركا)، وتواصلان تأكيد الأداء المتميز في الحد من انبعاثات الكربون وأكاسيد النيتروجين والكبريت.
استطاعت السفينتان في هذا العام تحسين استخدام وقود الإيثان بنسبة 85 % من رحلاتهما، ما أسهم في تقليل حجمه بما يُعادل 9200 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.، وينطوي هذا الأداء على تحسن أفضل بنسبة 10 % عما قد تنتجه السفن ذاتها لو كانت تعمل بالوقود التقليدي. وعلى جانبٍ آخر يؤدي التصميم المتطور للسفينتين إلى زيادة الطاقة التحميلية وتقليل استهلاك الوقود والإبحار المستقر. وجنباً إلى جنب مع استخدام وقود الإيثان، يؤدي ذلك إلى تقليل إجمالي الانبعاثات ب 20800 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وبوجه عام تبلغ كثافة الغازات الدفيئة في (غاز كيم) 15.9 مكافئ ثاني أكسيد الكربون/طن كيلومتر.
السفينتان (كورال ستار) و(كورال ستيتشو)
تعمل السفينتان (كورال ستار) و(كورال ستيتشو) - المصممتان بمحرك مزدوج يعمل بالغاز الطبيعي المسال وغاز الوقود التقليدي - على حمل شحنات الإيثيلين إلى موانئ أوروبا. وفي هذا العام أدى اعتماد السفينتين في الإبحار على الغاز الطبيعي المسال إلى توفير نسبة 62 % من الوقت، وتوفير ما يقرب من 2497 طنًا من الانبعاثات الصادرة عن مكافئ ثاني أكسيد الكربون. علاوة على ذلك أصدرت (سابك) تعليمات بتقليل السرعة عند الإبحار بالسفينتين بدلً من التقدم بأقصى سرعة كما هو معتاد، وقد أسهم تبديل السرعة في تقليل انبعاث 243 طنًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون هذا العام، مع توفير التكاليف الناتجة من الاستهلاك المنخفض للوقود.
الناقلة (إن سي سي فجر)
اقلة المواد الكيميائية (إن سي سي فجر) المملوكة ل (سابك) هي أكبر ناقلة مواد كيميائية في العالم، مصممة لنقل كميات شحن كبيرة بكفاية. وفي هذا العام أبحرت الناقلة سبع رحلات بمتوسط مسافة قدرها 11310 كم وسعة حمولة قدرها 76442 طنًا، وكانت الناقلة تحمل الحمولة القصوى في جميع رحلاتها. وقد حققت - باعتمادها على سعة حمولتها - كثافة غازات دفيئة تبلغ 5.09 جرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون/طن -كيلومتر بتحسن بنسبة 13 % عن العام الماضي. متفوقةً على متوسط مجال ناقلات المواد الكيميائية بنحو 50 %. علاوةً على ذلك أصدرت الناقلة (فجر) انبعاثات أقل بلغت 30900 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون عما كانت ستنتجه الناقلات الأخرى بالحمولة ذاتها في عدد الكيلومترات المقطوعة.
الحد من الانبعاثات في آسيا من خلال إعادة ترتيب الحمولة
استعرضت (سابك) مؤخرًا نهجها في توفير المواد الخام لآسيا سعيًا للحد من انبعاثات الكربون وزيادة الكفاية. ففي البداية، أرسلت المصانع الأوروبية المواد الخام مباشرةً إلى ثمانية مصانع للمركبات في جميع أنحاء آسيا. وقد ساعد ذلك (سابك) في توفير 690 طنًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون هذا العام، وذلك من خلال تبسيط العمليات وإرسال شحنات البضائع السائبة من أوروبا إلى الصين لإعادة ترتيب الحمولة وشحنها إلى المركبات الآسيوية وبالإضافة إلى ذلك بدأت (سابك) استخدام سيارات التوصيل الكهربائية عملً على توفير المواد الخام المسلّمة من الشركة المصنعة إلى المستودعات الموجودة في الموقع، بمتوسط 20 رحلة يوميًا، وقد أسهم ذلك في خفض أربعة أطنان من مكافئ ثاني أكسيد الكربون على مدار العام. وتتوقع (سابك) استخدامًا متزايدًا بشكل مستمر للسيارات الكهربائية على مدى السنوات الخمس أو العشر المقبلة في الصين؛ نظرًا لتلبية المتطلبات التنظيمية ومعايير الاستدامة لديها.
دراسة حالة 1:
أطلق اتحاد صناعة البلاستيك والمجلس الكيميائي الأمريكي - منذ أكثر من 25 عامًا - عملية التنظيف الشامل لتشجيع الجهود على مستوى المجال لمنع النفايات البلاستيكية من التسرب إلى المجاري المائية والأنهار والمحيطات العالمية. تتعهد الشركات التي تلتزم بعملية التنظيف الكامل - مثل (سابك) - العمل على إزالة 100 % من الحبيبات والرقائق والمساحيق البلاستيكية المسكوبة في المياه، وتُساعد هذه الجهود في الحفاظ على نظافة المجاري المائية وحماية الأسماك والطيور والثدييات البحرية التي تتنفس أو تبلع البلاستيكيات المسكوبة هذه عن طريق الخطأ، وتحافظ على المواد القيمة من دخول مسار الهدر.
لا يتوقف التزام (سابك) بعملية التنظيف الكامل عند حدود مواقع التصنيع، حيث أضافت هذا العام عملية التنظيف الكامل رسميًا إلى نظام تقويم السلامة والجودة، مشترطة على جميع مقدمي الخدمات اللوجستية تلبية هذه المعايير، وجعلت (سابك) عملية التنظيف الكامل جزءًا من التقويمات التي ينفذها فريق البيئة والصحة والسلامة لسلسلة الإمدادات، وتشمل هذه الشروط أيضًا برامج تدريبية تدعم تنفيذ عملية التنظيف الكامل و"القضاء على الملوثات البلاستيكية" وتغيير السلوك. علاوةً على ذلك ستجري (سابك) مزيدًا من التطوير، وتوسع نطاق تطبيق هذه البرامج والتقويمات في عام 2020 م.
دراسة حالة 2:
تعد (إيكو فاديس) من أكثر مقدمي خدمات تصنيفات استدامة الأعمال موثوقيةً في العالم، لأنها تُقَوِّم أداة التقويم بناءً على أداء الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات، وقد تولت تقويم أكثر من 60000 شركة في 155 دولة.
يشمل التقويم أربعة مجالات: البيئة والعمل وحقوق الإنسان والأخلاقيات والمشتريات المستدامة. وقد تصاعد تصنيف (سابك) تدريجيًا من 62 نقطة في عام 2016 م إلى 68 نقطة في عام 2018 م إلى 75 نقطة من أصل 100 نقطة في عام 2019 م، ما يضع الشركة ضمن أفضل 1% في فئة صناعة "شركات الكيماويات الأساسية والأسمدة والبلاستيكيات والمطاط الصناعي"، وتعتز (سابك) بهذا التصنيف الذي يعكس تركيزها على مبادرات المسؤولية الاجتماعية والتزامها بالاستدامة البيئية.