الاستثمار في العلاقات المجتمعية - مواجهة تحديات جائحة كورونا
تعاون ومشاركة وتواصل
مع تأثر الحياة اليومية والصحة في جميع أنحاء العالم بظروف جائحة كورونا، اتحدت فرق (سابك) حول العالم تحت شعار "معًا نتغلب على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)"، في إطار دعم برامج التوعية المجتمعية والعمل مع الحكومات والسلطات الصحية والجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية الأخرى من أجل تحقيق أقصى قدر من التأثير، وتلبية احتياجات الناس بسرعة وفعالية.
خلال العام، عززت (سابك) تركيزها بشكل أساس على حماية صحة موظفيها والمجتمعات التي تعمل فيها، ومواصلة دعم متطلبات زبائنها، والتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة والمنظمات غير الحكومية حول العالم. كما حرصت على تعزيز التعاون مع الأطراف الخارجية لهدف تحسين حصيلة الابتكارات، ونجحت بالعمل مع شركائها في تقديم حلول مبتكرة تساعد في التغلب على تبعات وآثار جائحة كورونا. ويأتي هذا الاهتمام من واقع إدراك (سابك) للدور المهم لقطاع الكيماويات في تعجيل تعافي الاقتصاد العالمي، ومسؤوليتها الاجتماعية بهذا الخصوص.
وقد أسهمت جهود الشركة هذا العام في احتواء تأثيرات جائحة كورونا بشكل كبير من خلال استثمارات تزيد عن ٣٣.٤ مليون دولار أمريكي قُدمت في شكل تبرعات نقدية وعينية. وبشكل إجمالي، استطاعت (سابك) عبر ٢١٢ برنامجًا الوصول إلى أكثر من ٣٥ مليون شخص في ٣٠ دولة حول العالم، كما التزمت بتقديم نفس حجم التبرعات التي قدمها موظفوها للجمعيات الخيرية المعنية بمواجهة تأثيرات الجائحة.
وتعتز الشركة بقيادة الجهود التي تم تنسيقها مع الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم لتقديم المساعدات الإنسانية أينما دعت الحاجة، وتوفير المواد المطلوبة بدءًا بالمعقمات والإمدادات الطبية وصولًا إلى معدات الحماية للعاملين في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية. ونواصل مراجعة هذه الجهود ومدى فعاليتها، وتسليط الضوء على المناطق الجغرافية الأخرى في محاولة لزيادة تأثيرنا الهادف.
في الصين، وبعد فترة وجيزة من تفشي المرض، استجابت (سابك) بسرعة لنداءات الحكومة الصينية لدعم العاملين في الخطوط الأمامية للقطاع الصحي، بالتبرع بقيمة ١.١ مليون دولار أمريكي لـ(اتحاد جمعيات هوبي الخيرية). كما قدمنا أيضًا الإمدادات الطبية المُلحة ومنتجات العناية الشخصية والرعاية الصحية الضرورية، التي استفاد منها أكثر من ١.٥ مليون شخص.
وفي بقية مناطق آسيا، دعمت استثمارات (سابك) بنوك الطعام المحلية والمستشفيات والمنظمات غير الحكومية من خلال ١٦ برنامجًا، استفاد منها أكثر من مليون شخص في تسع دول هي: الهند، وسنغافورة، وماليزيا، والفلبين، وتايلاند، وفيتنام، واليابان، وكوريا الجنوبية، وفيتنام. وقامت الشركة بدعم المبادرات الحكومية ومنظمات جمع التبرعات والمستشفيات في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك (صندوق رعاية رئيس الوزراء الهندي)، و(المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية) في سنغافورة، والمنظمات غير الحكومية مثل (الصليب الأحمر)، و(كاريتاس مانيلا)، من خلال التبرعات للتخفيف من حدة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة.
وفي المملكة العربية السعودية، دعمت الشركة القطاعات الحكومية والقطاعات غير الربحية من خلال ٢٦ برنامجًا. ومع بدء الجائحة تنوعت إسهامات (سابك) الوطنية بدءًا من توفير ١١ ألف طن متري من الإيثانول للمُعقمات، وراتنجات البوليمر لتصنيع عبوات المعُقمات، وصولًا إلى توزيع الإمدادات الطبية مثل عشرة ملايين قفاز مطاطي و٥٠٠ ألف عباءة طبية. وقد تم تنفيذ هذه البرامج من خلال شراكات مع وزارة الصحة و(الشركة الوطنية الموحدة للمشتريات) والهيئات الحكومية من ضمنها (الهيئة العامة للغذاء والدواء) و(الهيئة الملكية للجبيل وينبع)، والمنظمات غير الحكومية الأخرى.
كما دعمت الشركة العديد من حملات التوعية الاجتماعية من خلال منصات مختلفة لتعزيز صحة ووعي المجتمع بالشراكة مع وزارة الصحة، من أبرزها حملة (عاذرينكم) التي تهدف إلى رفع التوعية بضرورة التباعد الاجتماعي، وحملة (نعود بحذر) للتوعية باستمرار إجراءات الاحتياطات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وفي مناطق أخرى من الشرق الأوسط وأفريقيا، أطلقت الشركة ١٢ برنامجًا، استفادت منها المجتمعات في ست دول هي: مصر، وتونس، والمغرب، وكينيا، وجنوب أفريقيا، وباكستان. قدمت هذه البرامج الإمدادات الطبية ومنتجات العناية الشخصية للهيئات الحكومية والمستشفيات والمنظمات غير الحكومية مثل (جمعية الأمل) في المغرب و(صندوق تحيا مصر) في مصر. كما تم تقديم تبرعات لبنك الطعام من خلال منظمات غير حكومية مثل (صندوق الأمجير للرعاية الاجتماعية) في باكستان وجمعية (ثنجس أون ذا وييل) في جنوب أفريقيا.
وفي أوروبا، دعمت حملات (سابك) العاملين في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية، إلى جانب دعم تعليم الأطفال الذين اضطروا للدراسة من منازلهم بعيدًا عن المدرسة، وكبار السن والضعفاء. كما دعمت أفراد المجتمع بشكل عام من خلال ١١٥ برنامجًا في عشر دول بجميع أنحاء أوروبا، هي: النمسا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، والمجر، وإسبانيا، وإيطاليا، وهولندا، وبولندا، وروسيا. وساعدت خبرة فرق الشركة في التقنية والابتكار المجموعات المجتمعية في المملكة المتحدة على تطوير تصميم جديد لقناع الوجه الواقي. وبعد استعراض أنسب المواد التي يُمكن أن تقدمها (سابك)، تبرعت الشركة
بـ ٢٢ طنًا من المواد التي سمحت بإنتاج (٥٠٠) ألف قناع وجه بشكل سريع عن طريق التشكيل بالحقن.
في الأمريكيتين، تبرعت (سابك) لبنوك الطعام والمنظمات غير الحكومية مثل (يونايتد واي) و(روتاتري إنترناشونال)، و(كروز روجا ماكسيكانا)، و(فونداكاو إسبورتي)، حيث ساعدت هذه التبرعات أفراد المجتمع في كل من الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، والبرازيل، والأرجنتين من خلال ٤٤ برنامجًا. كما تبرعت الشركة بمنتجات مهمة مثل فيلم (لكسان™) لإنتاج معدات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وإنتاج المعدات الطبية مثل أجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة المراقبة، وأجهزة علاج التنفس، ومعدات التشخيص.
ومع استمرار تبعات وتحديات (كوفيد-١٩) تواصل (سابك) العمل على بناء شراكات استراتيجية لدعم الجهود العالمية والوطنية والمجتمعية لحماية المجتمعات من آثار الجائحة، سعيًا للوفاء بوعدنا الذي يتضمنه شعارنا (كيمياء وتواصل)
لمواجهة تحديات جائحة كورونا، وصلت مساهمات (سابك) في مجال الصحة إلى ٣٠ دولة حول العالم.