استراتيجيتنا

تتطلع (سابك) عبر رؤيتها إلى أن تصبح (الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات). ولبلوغ هذه الرؤية ركزت استراتيجيتها على وضع خريطة طريق تستهدف تحقيق التحول الذي يؤدي بدوره إلى رفع معدلات النمو، وتعزيز الاستدامة، وجعل الشركة أكثر مرونة وقدرة على الإسهام بدور جوهري في تحقيق (رؤية السعودية 2030 م).

يتضمن تقرير الشركة السنوي لعام 2022 م تحديثًا لمسارات القيمة التي تقدمها(سابك) وكانت عنصرًا أساسيًا في تقاريرها منذ عام 2019 م. وتظل المحاور الأساسية لاستراتيجيتها ثابتة، إلا أن تخطيطها الجديد يتيح لها الفرصة لتسليط الضوء على القيمة التي تقدمها لمساهميها وجميع الأطراف ذات العلاقة بأعمالها، وذلك هو الهدف الأساسي لتقريرها السنوي.

وقد قررت (سابك) صياغة استراتيجيتها بحيث تقوم على الركائز الأساسية الثلاث لمنهجية "خط الأساس الثلاثي" التي تضم: الثروة البشرية، وكوكب الأرض، والازدهار. ويمنح مخططها أولوية متساوية لهذه الركائز الثلاث في إطار هذا النموذج، ويعكس عزمها مواصلة التفكير في مستقبل أعمالها ومجتمعها وكوكبها، ومقابلة ذلك بتوفير الحلول ذات الوتيرة والنطاق المناسبين لمجابهة التحديات التي يواجهها عالمنا المعاصر.

تستهدف استراتيجية (سابك) دومًا تحقيق نمو قوي مربح مستدام، وإيجاد القيمة للأطراف ذات العلاقة بأعمالها من المساهمين والزبائن والموظفين والجهات التنظيمية والمجتمعات التي تعمل بها، وستواصل السعي لتحقيق أداء مالي عالمي المستوى من خلال العمل الجاد لإدراك الاحتياجات المتغيرة للزبائن على صعيد الخدمات وتميز المنتجات والحلول، وتسريع حركة النمو الداخلي والخارجي بالاقتراب من الأسواق الإقليمية، وتكثيف جهود الشركة لتعزيز ميزاتها التنافسية على نحو انتقائي من خلال إجراءات العمل المبتكرة وتطوير المحفزات والتطبيقات، وتنمية الكفاءات في مختلف مجالاتها الصناعية الرئيسة وأعمالها التجارية وسلسلة الإمدادات وإدارة التكاليف.

تحرص (سابك) على الإسهام بدور فاعل في الجهود العالمية لحماية كوكب الأرض من أجل الأجيال الحالية والقادمة؛ وذلك بالاستجابة للتأثيرات البالغة للتغير المناخي، وكذلك إدراك الفرص الهائلة المتاحة لجميع الشركات - على قدر المساواة - لقيادة التغيير في هذا المجال. لذلك ستواصل الالتزام بإنجاز مستهدفات تحقيق الحياد الكربوني في عملياتها بحلول عام 2050 م، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 30 % بحلول عام 2030 م لدعم تعهدها الخاص بتحقيق الحياد الكربوني.

وتُعْنى (سابك) بالتواصل والتعاون الدائم مع الأطراف ذات العلاقة إدراكًًا منها لمسؤولياتها تجاه المجتمعات التي تعمل بها. كما تكثف جهودها لتوثيق نجاحاتها للمدى الطويل عبر منظومة أعمال فعالة تتسم بالكفاءة، وثقافة الأداء القوية، والاستثمار في القيادة والتدريب، وباقة من القيم الراسخة التي تقوم على الشمولية والتنوع والنزاهة، إلى جانب التركيز على سلامة إجراءات العمل والإشراف على المنتجات.

طريق النمو:

حددت (سابك) خمسة جوانب من شأنها ترسيخ مسيرتها وتَقدُّم أداء أعمالها في السنوات القادمة والمعاونة في تشكيل قراراتها واستثماراتها: الأداء المالي القوي مع ميزانية عامة قوية، التنفيذ الفعال المُركّز لاستراتيجيتها التنموية، السوق العالمية المتنوعة والعلاقات الوثيقة مع الزبائن، دورها بوصفها شركة وطنية رائدة في مجال الكيماويات، والتركيز الشامل على الابتكار والاستدامة.

إن التركيز على النمو يجب وضعه في سياق منظومة تشغيل سريعة التغير، وتدرك (سابك) أن قدرتها على إضافة القيمة عامًا تلو عام تتطلب نهجًا أكثر شمولًًا على مستوى تقييم التأثير والنجاح؛ نهجًا يأخذ في الاعتبار الاتجاهات المجتمعية والبيئية الأوسع التي تؤثر على أعمالها وتتأثر بها. وقد حددت لشركة ثلاثة اتجاهات كبرى طويلة المدى تستحق الاهتمام:

- تحول العولمة: سيؤثر التحول الصناعي في الصين، إلى جانب تغييرات إعادة صياغة العولمة على النطاق الإقليمي وحجم السوق.

- سياسة التدخل: ستؤثر الأهمية المتزايدة للاستدامة والتحول في مجال الطاقة على الطريقة التي تؤدي بها الشركة أعمالها.

- التقنيات النوعية الجديدة: تشكل الابتكارات في مجال التحول الرقمي ووسائل النقل الجديدة قوى مُهمة ستُحدث تحولًًا حتميًا في سلاسل القيمة.

بعد تقييم أهمية وخطورة هذه الآثار، تستعد (سابك) للتحولات الكبيرة التي ستشهدها سلسلة القيمة الخاصة بالطاقة جنبًا إلى جنب مع التحولات الإقليمية على مستوى الاقتصادات والأسواق، وتمضي قُدمًا في استراتيجيتها وفق قائمة واضحة تشمل الأولويات والمخرجات السنوية. ويسمح لها هذا الوضوح بالتركيز على رؤيتها طويلة المدى إلى جانب مواجهة التحديات الحالية قصيرة المدى مثل: التضخم والمحدودية النقدية، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وأسعار النفط والغاز المتقلبة، وانخفاض أسعار الطلب، وهوامش الربح المتناقصة.

ورغم هذه العقبات تظل الشركة على المسار الصحيح تواصل مسيرة التقدم والتطور، وتستهل موجة جديدة من النمو تقربها من الأسواق ومواد اللقيم، وتعزز مرونتها وقدراتها التنافسية.

تمحورت أولويات (سابك) الرئيسة في عام 2022 م حول خمسة جوانب:

- الاستراتيجية: دفع حركة النمو المربح مع مواصلة تحقيق فوائد التعاون والتكامل مع شركة (أرامكو السعودية).

- تسريع فعاليات الاستدامة والابتكار: منح أهمية متزايدة للحياد الكربوني، والالتزامات المتعلقة بالاقتصاد الدائري، وتقارير الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

- تميز الأداء المالي: الحفاظ على استقرار الأرباح المتزايدة، والإبقاء على تصنيف ائتماني مستقل قوي.

- المرونة التشغيلية: النهوض بالقدرة التنافسية وتقوية نموذج التشغيل.

- مستقبل العمل: إعطاء الأولوية لصحة وسلامة الموظفين، وبناء ثقافة رابحة ومرنة.

باقة أعمالنا:

أطلقت (سابك) في عام 2015 م برنامجًا تحوليًا سديدًا لتطوير نموذجها التشغيلي، وزيادة التركيز على باقة أعمالها، وتعزيز قدراتها التنافسية، وتسريع وتيرة النمو للمدى الطويل. كان محور هذا التحول هو الانتقال من نموذج وحدات الأعمال الاستراتيجية الست إلى وحدات الأعمال الثلاث القائمة حاليًا، وهي: البتروكيماويات، والمغذيات الزراعية، والمنتجات المتخصصة، وكان عاما 2020 م و 2021 م أساسييْن في مسيرة التغيير؛ إذ شهدا إتمام هيكل الشركة الحالي وجعل الوحدات الاستراتيجية الثلاث كياناتٍ مستقلة تتمتع بالقدرة على العمل في الأسواق المستهدفة باعتبارها شركات عالمية رائدة.

البتروكيماويات:

تهدف استراتيجية وحدة العمل الاستراتيجية للبتروكيماويات إلى تعزيز مكانة (سابك) الريادية من خلال التوسع والانتشار في المناطق سريعة النمو والأسواق الناشئة. وتعمل الشركة على تحقيق ذلك من خلال توفير المنتجات والحلول وفق مفهوم يركز على احتياجات الزبائن، واستثمار التقنية الابتكار والاستدامة لتلبية متطلبات المستخدمين النهائيين في الأسواق الأساسية، التي تشمل قطاعات صناعات السيارات، والبناء والتشييد، والرعاية الصحية والعناية الشخصية، والتعبئة والتغليف، والسلع الاستهلاكية والمنزلية.

مع استحواذ (أرامكو السعودية) على حصة 70 ٪ من أسهم (سابك) عام 2020 م، أصبحت (سابك) الذراع الكيماوية ل (أرامكو السعودية)، ما يتيح لها تنفيذ أعمالها شركةً رائدةً في صناعة الكيماويات على الصعيدين المحلي والعالمي. وقد عُزِّزَت بالفعل الجهود المشتركة مع (أرامكو السعودية) في مجال البتروكيماويات عبر الاستفادة من مكانة (سابك) القوية في السوق وقاعدة زبائنها وباقة منتجاتها التي تحظى بثقة المستهلكين؛ لتلبية متطلبات الأسواق المتنامية في الصين والهند وجنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية، حيث تُخْدَم هذه الأسواق عبر منظومة منصات النمو لمواد اللقيم ونماذج الاستثمار المرتبطة بها.

سيجري إنشاء منصات النمو بشكل أساسي في آسيا والمملكة العربية السعودية وأمريكا الشمالية، وتمكينها عبر باقة من المزايا التنافسية المستمدة من التكامل بين (أرامكو السعودية) و(سابك) ؛ بما في ذلك مواد اللقيم السائلة والمتمايزة والتكامل في مصافي البتروكيماويات، والتقنيات المتقدمة مثل مشروع تحويل النفط الخام إلى كيماويات، واستقطاب شركاء استراتيجيين أقوياء عند الضرورة.

تشهد صناعة البتروكيماويات ضغوطًا متزايدة بشأن اتخاذ إجراءات جوهرية لمعالجة مشكلة النفايات البلاستيكية، واستخدام النفايات مواد وسطية، واتخاذ خطوات فاعلة لتقليل الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العمليات التصنيعية. وتعتزم الشركة التركيز بشكل أكبر خلال السنوات القادمة على الاستدامة في توجهها الاستراتيجي، وتطوير رؤيتها للموازنة بين نمو الأعمال والتحرك نحو الحياد الكربوني والاقتصاد الدائري.

المغذيات الزراعية:

بدأت (سابك) عام 2020 م دمج جميع أصولها في مجال المغذيات الزراعية تحت مظلة واحدة هي (شركة سابك للمغذيات الزراعية). وفي عام 2021 م عملت الشركتان برؤية واضحة تأسست على أثرها (سابك للمغذيات الزراعية) كياًنا مستقلًًا، وجرى إدخال جميع الإدارات الأساسية لأعمال المغذيات الزراعية في نطاق اختصاص الشركة الجديدة.

أطلقت الشركة رسميًا مطلع يناير 2022 م. وتحقق هذه الخطوة التحولية مزيدًا من التركيز والمرونة لأعمال المغذيات الزراعية في (سابك)؛ سيما أن الشركة الجديدة تعمل بنموذج تشغيل متميز يعطي الأولوية للنمو المستدام وحلول المغذيات الزراعية الأكثر تنوعًا من خلال التركيز على برامج البحث والتطوير، والمبيعات وسلاسل الإمدادات، وجذب المواهب.

تحظى (سابك) بمكانة عالمية منتجًا ومسوقًا للنتروجين والفوسفات، وقد أصبحت مهمة الشركة الجديدة تطوير فرص نمو إضافية تتجاوز الأسمدة النيتروجينية السلعية عبر سلسلة القيمة. وسوف يسهم تركيز الشركة على القدرات البحثية والتطويرية في بناء باقة متنوعة من الأسمدة عالية الكفاءة رفيعة التقنية، إلى جانب تحقيق هدفها أن تصبح رائدة في سوق الأمونيا منخفضة الكربون.

المنتجات المتخصصة:

تضطلع وحدة العمل الاستراتيجية للمنتجات المتخصصة بتصنيع وتوزيع وبيع المواد البلاستيكية المتخصصة، وهي عبارة عن أعمال تعتمد على التقنية المبتكرة ولا تتأثر بالدورات الاقتصادية، كما لا تعتمد على مواد اللقيم المميزة. وتستهدف (سابك) تلبية احتياجات الزبائن المعقدة والمتخصصة عبر تقديم منتجات مميزة تحقق الاستدامة إلى جانب سرعة الوصول إلى السوق.

أصبحت وحدة العمل الاستراتيجية للمنتجات المتخصصة كياًنا مستقلًًا بشكل تام في نوفمبر 2020 م، وُيتيح لها هيكلها الحالي تحقيق إمكانات نمو غير مُستغلة وإضافة قيمة عبر زيادة المرونة والتركيز والاستفادة من نموذج أعمالها المحدد وتلبية متطلبات الزبائن. وتهدف الوحدة- من خلال قدراتها على تحقيق النمو المستدام والمربح- إلى أن تصبح من أفضل المؤثرين في قطاع الكيماويات المتخصصة "المتميزة متعددة القطاعات"، وتقديم حلول مبتكرة تُمكن زبائنها من مواجهة تحدياتهم. تدرك(سابك) أن تحقيق النمو المنشود يستلزم تعزيز علاقاتها مع الزبائن والمشاركة مع الأطراف المتعددة في كل المناطق التي تعمل بها، وترى أن المنتجات المتخصصة في مكانة جيدة تسمح لها باستشراف النمو من خلال استثماراتها المستمرة في الإكسابايت، وصحة ورفاهية المجتمعات، وصافي الانبعاثات الصفري، والاقتصاد الدائري، وذلك في أسواق تصل تقديرات قيمتها السوقية إلى تريليونات. تتوافق باقة حلول الشركة المبتكرة مع الاتجاهات العالمية التحوّلية، كما يؤكد حضورها العالمي- وعلاقاتها الوثيقة مع الشركات المُصنعة للمعدات الأصلية حول العالم- قدرتها على تقديم ميزة تنافسية جغرافية قوية تُفَوِّقُها على منافسيها الذين يركزون بشكل عام على مناطقهم.

المعادن (حديد):

تعمل شركة (حديد) كياًنا مستقلًًا تمامًا وفق خطة استراتيجية طموحة تستهدف أن تصبح (الشركة الرائدة المفضلة محليًا وعالميًا في صناعة الحديد والصلب). وتورد (سابك) من خلالها منتجات الصلب للأسواق المحلية والإقليمية في فئتين رئيستين هما المنتجات الطويلة والمنتجات المسطحة.

تكثف (حديد) التركيز على الربحية من خلال مراقبة التكاليف وتعزيز موثوقية الأداء، ماضيةً قُدُمًا في تحقيق أهداف الاستدامة من خلال العمل على تحقيق أهداف الهيئة السعودية لكفاءة الطاقة، وذلك بعد نجاحها في خفض غازات الاحتباس الحراري والطاقة والمياه وكثافة النفايات بنسب 9٪ و 4٪ و 7٪ و 9٪ على التوالي مقارنة بالعام السابق. وقد طورت خريطة طريق تواكب تطلعات (سابك) الخاصة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 م، كما تهدف إلى مواصلة دعم برنامج (شريك) في المملكة العربية السعودية لدفع استثمارات جديدة وتقوية العلاقات بين القطاعين العام والخاص.

توليد القيمة المشتركة مع(أرامكو السعودية):

بعد أن استحوذت (أرامكو السعودية) على حصة الأغلبية بنسبة ٪70 في (سابك) عام 2020 م، سعى الكيانان جاهدْين لاستثمار مزايا التعاون بينهما لتوليد أقصى قيمة ممكنة. وتتوقع (سابك) أن تحقق- بحلول عام 2025 م- قيمة سنوية من هذا التعاون تتراوح بين 1.5 مليار دولار أمريكي و 1.8 مليار دولار أمريكي، وتسير قدمًا في طريقها لتحقيق هذا الهدف، حيث حققت منذ عام 2020 م قيمة 1.1 مليار دولار أمريكي تقريبًا، منها قيمة قدرها 735 مليون دولار أمريكي في عام 2022 م.

اكتسبت جهود التعاون بين (أرامكو) و(سابك) زخمًا خلال العام عبر العديد من المبادرات الأساسية، ووصلت (سابك) إلى مرحلة رئيسة في تسويق وبيع العديد من منتجات (أرامكو) التي شملت البولي أوليفينات، والبولي يوريثانات، والمونومرات متخصصة الأداء، وأكسيد الإيثيلين، ومشتقات أكسيد الإيثيلين، والجلايكولات؛ مستهدفة تلبية الطلب في الصناعات التحويلية بشكل أفضل.

بدأت (سابك) تسويق الكيماويات والبوليمرات من مشاريع (أرامكو) المشتركة، وتوريدها للزبائن في الصين وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا مُقدّمة لهم منتجات مُحسنة. ونجحت الشركة في إضافة منتجات جديدة إلى باقتها مثل البولي يوريثانات.

كما أحرزنا تقدمًا كبيرًا على مستوى تحسين منتجات الهيدروكربونات بين المصافي ووحدات التكسير البخاري في المملكة العربية السعودية.

مشاريع النمو:

يتسم مشهد السوق العالمية الحالي بالتطور السريع المتلاحق، ما يتطلب من (سابك) الاستفادة بأقصى قدر من خبراتها ومنظومة شبكاتها ومواردها الابتكارية استعدادًا للمستقبل، كذلك العمل على توثيق تعاونها وشراكاتها في إطار تطوير المشاريع والمنتجات التي تُمكن الاستدامة، وتخلق فرص العمل المشترك، وتعزز علامتها التجارية.

تسعى مشاريع (سابك) التنموية إلى توسيع أحجام المبيعات والأرباح، والتقدم في ذات الوقت في أهدافها المتعلقة بالحياد الكربوني والاقتصاد الدائري.

اتخذت الشركة خطوات أولى مهمة في مشروعين تقيمهما بالتعاون مع الشركة الصينية للبترول والكيماويات (ساينوبك)؛ حيث بدأت أعمال ما قبل التشغيل في مجمع إنتاج البولي كربونيت بالصين، الذي طورته شركة (ساينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات) في إطار مشروع مشترك بين (سابك) و(ساينوبك)، بطاقة سنوية 260 ألف طن متري من البولي كربونيت. كما وقعت (سابك) مذكرة تفاهم مع (أرامكو) و(ساينوبك) لإجراء دراسة جدوى اقتصادية وفنية لتطوير مجمع بتروكيماوي يتكامل مع المصافي القائمة في ينبع بالمملكة العربية السعودية.

فضلًًا عن ذلك وقعت (سابك) اتفاقية تطوير مشترك مع (أرامكو) و(بي. كيه إن أورلين) لتقييم الجدوى الفنية والاقتصادية لإنشاء مشروع لإنتاج البتروكيماويات في بولندا، يسهم في توسيع انتشار علامة الشركة التجارية بالسوق الأوروبية.

كما أبرمت خلال عام 2022 م عددًا من اتفاقيات التراخيص والأعمال الهندسية استعدادًا لتصميم إجراءات العمل الخاصة بمجمع بتروكيماوي عالمي عملاق في الصين.

على صعيد آخر تعتزم (سابك) دراسة إنشاء مجمع لتحويل النفط والسوائل إلى بتروكيماويات في (رأس الخير) بالمملكة العربية السعودية، ويتوقع أن يحول المجمع 400 ألف برميل من النفط إلى مواد كيميائية يوميًا؛ مسهمًا في تحقيق أهداف برنامج المملكة العربية السعودية لتحويل النفط والهيدروكربونات السائلة إلى مواد كيميائية على نطاق واسع بكفاءة عالية من حيث التكلفة، وتهيئة الفرص لإيجاد قيمة مضافة لقطاع الطاقة والصناعات الكيماوية.

تؤمن (سابك) أن التعاون مع الشركاء- على المستويين المحلي والخارجي- جزء لا يتجزأ من خططها للنمو، وقد وقعت اتفاقية مع شركة البترول الكويتية العالمية(أو كيو) لدراسة إنشاء مجمع بتروكيماويات مشترك في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في سلطنة عمان؛ يضم وحدة تكسير بخارية ووحدات مشتقة ومنشأة لاستخراج الغاز الطبيعي السائل.