تحفيز جهود تطوير المحتوى المحلي

بوصفه أحد المحفزات الفاعلة للمشاريع ذات الأولوية في المملكة العربية السعودية، يُعد برنامج (نساند) أول محرك توطين متكامل في (سابك). تم تشكيل (نساند) وفق رؤية مستقبلية، لقيادة القطاع الصناعي والنهوض به، من خلال رعاية مشاريع صناعية تنافسية ودعم الشراكات الاستراتيجية.

تطوير المستثمرين 

في إطار تحفيز وتوجيه طاقات ريادة الأعمال عبر مناطق المملكة، يعمل برنامج (نساند) على تحول السعودية إلى مركز تنافسي عالمي من خلال معالجة فجوات القطاع الصناعي بشكل فعال في وقت يشهد تطوراً للصناعات الجديدة. ومن خلال هذه المبادرة، تجمع (سابك) القطاعين العام والخاص لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على البدء، وتمكين المزيد من الشركات القائمة من مواصلة النمو.

في عام 2020م، سجلنا أعلى مستوى لاهتمام المستثمرين منذ بداية البرنامج، وعززنا التقارب بين رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، ما جعلهم يفكرون بأفق أوسع، ويتطورون وينجحون بشكل أسرع. في العام الماضي تلقى برنامج (نساند) 702 طلب تسجيل من المستثمرين، ما أدى إلى اتجاه تصاعدي في التوطين عبر عدد من القطاعات الصناعية ذات الأولوية، وتجسيد الأفكار التجارية لرواد الأعمال.

ويواصل برنامج (نساند) تمكين الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية، والإسهام في تطوير الصناعات الاستراتيجية محليًا بما في ذلك المعادن ومصادر الطاقة المتجددة والإمدادات الطبية وغيرها. وقد تعاون (نساند) مع أربعة من شركاء التحالف الاستراتيجي الرئيسيين لـ(سابك)، وهم: (غريس)، و(باسف)، و(كلارينت) و(سبائك) - لتحديد فرص توطين السلع الكيماوية والحفازات.

وسعياً إلى زيادة المحتوى المحلي في القطاعات الخدمية في 2020م، استهدف برنامج (نساند™) توقيع 21 عقدًا، وإرساء 20 عقد شراء تشمل متطلبات من المحتوى المحلي بقيمة 2.23 مليار ريال سعودي، انعكست على تطور المحتوى المحلي بقيمة 1.16 مليار ريال سعودي، فضلاً عن توليد أكثر من 900 فرصة عمل محتملة لـلمواطنين السعوديين.

ومن خلال دعم مبادرات الأعمال والمشتريات المحلية، تعمل (سابك) على تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، والحد من البطالة عبر بناء القدرات المحلية وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. ويسير برنامج (نساند) في طريقه نحو زيادة إسهامات القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 4.2 مليار دولار أمريكي. ويهدف إلى توفير أكثر من 9500 فرصة عمل للمواطنين السعوديين، مع زيادة قيمة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 2.4 مليون طن.

وعبر التطوير الشامل لجوانب الأعمال، بما في ذلك المستثمرين والموردين ورأس المال البشري، يعمل (نساند) على دفع الجهود نحو تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي المتسارع في المملكة، ما يتيح إحراز تقدم ملموس في أهداف (رؤية 2030).

تعزيز الأمن الصحي الوطني

يأتي (نساند) في طليعة جهود المملكة لمكافحة جائحة (كوفيد -19)، حيث يعمل بنشاط لوضع السعودية كمركز إقليمي لتصدير المنتجات الصيدلانية وتعزيز الأمن الصحي الوطني.

وقد استفادت (سابك) من مراكزها التقنية العالمية والشركات المصنعة المحلية الوسيطة لدعم شركات معدات الوقاية الشخصية المحلية خلال فترة الجائحة. وفي إطار دعم مبادرة أجهزة التنفس الصناعي، عقدت (سابك) اجتماعات تعريفية بين أصحاب التقنية والمصنعين المحليين للمساعدة في تعزيز الشراكات لتوطين أحدث أجهزة التنفس المحمولة الحاصلة على براءة اختراع في جميع أنحاء المملكة.

وبدءًا من تحديد المواد الخام وصولًا إلى تطوير حلول جديدة للسوق المحلي، دعمنا المبادرات المحلية عبر القطاع الصحي بتوفير المشتريات للمكونات المهمة في المجالات غير المتعلقة بالكيماويات، جنبًا إلى جنب مع القدرات الهندسية.

تنمية رأس المال البشري

بوصفة ركيزة أساسية في برنامج (نساند)، يعزز برنامج (مؤهل) أداء رأس المال البشري والتركيز على إيجاد وظائف جديدة، مع توطين الوظائف الحالية وتعزيز إمكانات وقدرات أصحاب العمل المحليين الحاليين. في 2020م، تم إيجاد أكثر من 3500 فرصة عمل من خلال برنامج (مؤهل)، فيما أسهمت إدارة (حلول القوى العاملة المحلية) في توطين ما يقرب من 1532 فرصة عمل. ومنذ إطلاقه في 2018م، أوجد (نساند) ما مجموعه أكثر من 6000 فرصة عمل محلية، واستمر في العمل بوتيرة متنامية في تطوير قدرات القوى العاملة السعودية.

وفي 2020م ومن خلال برنامج (مساعدة التوظيف الجديد)، تم إيجاد 597 وظيفة محلية، كان 16٪ من إجمالي هذه الوظائف موجهًا بشكل خاص لتوظيف النساء السعوديات. إلى جانب تلك الجهود، ركز (نساند) بشكل كبير على تشجيع ريادة الأعمال بين الشباب السعودي. ومن خلال برامج مثل (نُصنع) و(نُساهم)، إضافة إلى (جائزة سابك لريادة الأعمال) في الولايات المتحدة، قام (نساند) بتأهيل 103 رائد أعمال في العام الماضي.

وفي إطار تنمية رأس المال البشري، يحرص (نساند) على توظيف القدرات الابتكارية للمملكة خلال مسيرتها الطموحة نحو التحول.