(سابك): دفع عجلة التعاون والابتكار في آسيا والمحيط الهادئ
(سابك) شركة عالمية رائدة في مجال البتروكيماويات تنتشر أعمالها في مناطق مختلفة حول العالم، من بينها منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تبدي الشركة نحوها التزامًا قويًا، وتحظى فيها بحضور واسع يمتد لأكثر من 30 عامًا.
إدراكًا منا للأهمية الفريدة التي تتميز بها هذه المنطقة، تم تنظيم أعمالنا في آسيا لتشمل محورين أساسيين هما (الصين الكبرى) و(دول آسيا الأخرى)؛ سعيًا لتوفير التركيز اللازم ودفع حركة النمو، وتعزيز الابتكار والمرونة في مساعدة الزبائن على تحقيق طموحاتهم التجارية.
تشمل أعمالنا في (دول آسيا الأخرى) - التي تمتد عبر جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وأستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا - بعضًا من أكبر الكتل الاقتصادية في العالم، التي تشهد زيادة كبيرة في تعداد السكان، وتحقق نموًا مضطردًا في الناتج المحلي الإجمالي، فيما يتوقع أن تواصل المنطقة دفع حركة نمو صناعة البتروكيماويات بدولها التي تشكل مزيجًا من الاقتصادات المتقدمة والنامية.
تأكيد الالتزام تجاه المنطقة
في المقابل، واصلنا الاستثمار لننمو جنبًا إلى جنب مع دول المنطقة، بما يُمكننا من تلبية احتياجات زبائننا في 18 دولة، وواصلنا تعزيز حضورنا عبر مواقعنا الصناعية في تايلاند واليابان والهند وكوريا وسنغافورة، ومراكز الشحن العابر في سنغافورة وماليزيا التي تدير نحو 75 في المائة من أحجام عمليات الشحن الإقليمية في هذه المنطقة، فضلًا عن مجموعة من المواهب المتنوعة التي تضم أكثر من 1200 موظف.
تصاحب هذه الاستثمارات الاستراتيجية جهود بذلناها ونبذلها لإيجاد القيمة وتحقيق النمو لزبائننا في آسيا والمحيط الهادئ، ويشمل ذلك تزويد الزبائن بباقة متوازنة من منتجاتنا المتنوعة من البتروكيماويات والمغذيات الزراعية والمنتجات المتخصصة.
يُعد التعاون والمرونة من أهم الأسس التي تدعم أعمالنا، ونحرص دومًا على التعاون مع الزبائن لدعمهم في تحقيق النمو الاستراتيجي وطموحات الاستدامة؛ عبر تحديد وتطوير الفرص في الأسواق النهائية الرئيسة مثل البناء، والأجهزة الطبية، والتعبئة والتغليف، والزراعة، والسيارات، والكهربائيات والإلكترونيات، والنقل، والطاقة النظيفة.
تساعدنا مراكز التطبيقات التابعة لنا في اليابان وكوريا في ابتكار منتجات مصممة وفقًا لاحتياجات الزبائن وتقديم حلول سريعة. وفي الهند، لدينا (مركز سابك التقني) في (بنغالورو) وهو منشأة بقيمة 100 مليون دولار تقود الأبحاث المتطورة في التقنيات الجديدة للكيماويات، وتطوير المواد، وإصدار الشهادات، والدراسات البيئية.
مثال آخر لالتزام (سابك) تجاه هذه المنطقة هو المصنع المخطط إنشاؤه في سنغافورة، الذي سيُنتج راتنج (آلتمTM) وهو من اللدائن الحرارية الهندسية رفيعة الأداء وعالية التحمل للحرارة، ويتوقع أن يزيد هذا المصنع - عند تشغيله - الإنتاج العالمي من هذه المادة بنسبة 50 في المائة.
الحلول العالمية المُهيأة وفق احتياجات المناطق
تعد سمعة (سابك) المتميزة من حيث الجودة والموثوقية بين زبائننا جزءًا لا يتجزأ من النجاح المستمر لمنظومة علاقاتنا الواسعة طويلة المدى في المنطقة ودول آسيا الأخرى، وقد عززت هذه المنظومة نمو أعمالها في مجال البتروكيماويات بجميع أنحاء المنطقة.
تُسخّر (سابك) - من خلال التعاون المستمر مع الزبائن - قدراتها الابتكارية لتقديم مجموعة متنوعة من حلول المواد المبتكرة للمنطقة، وقد تجلَّى ذلك بصورة خاصة في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19) المستمرة؛ حيث تمكنت من توفير المواد الخام التي تسهم في إنتاج أكثر المنتجات طلباً في ظروف الجائحة مثل أدوات اختبار (كوفيد-19)، وأجهزة التنفس، ونظارات السلامة الواقية، فضلًا عن الضرورات الطبية الأخرى المطلوبة لموظفي الخطوط الأمامية في المنطقة والعالم.
وفي فيتنام تساعد حلول التغليف المبتكرة التي نقدمها في دعم المجتمعات المحلية المتأثرة بالجفاف، وقد تعاونَّا مع أحد الزبائن لتطوير أكياس المياه العذبة متعددة الطبقات التي يُمكنها تخزين المياه العذبة لأغراض الزراعة والنظافة، ويمكن لكل كيس من أكياس التخزين الكبيرة استيعاب نحو 30 ألف لتر من المياه، ما يساعد في تزويد أهل القرى الفيتناميين بالمياه العذبة خلال فترات الجفاف.
وأما في اليابان، فقد احتفل مصنعنا بمدينة (موكا) بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيسه عام 2021م، ويُجسد هذا التاريخ الطويل حضور (سابك) الراسخ في المنطقة وجهودها في مجال الابتكار المنطلق من اليابان. وقد واصل مصنعنا في (موكا) - أثناء جائحة كورونا (كوفيد-19) - تسيير عملياته بسرعة لتلبية الزيادة المفاجئة في طلب الزبائن على الراتنجات المثبطة للهب، وهي مكون ضروري لإنتاج أجهزة المراقبة السريرية للمرضى والمطلوبة بشكل عاجل لوحدات العناية المركزة.
كما تعاون (مركز سابك التقني) في (بنغالورو) بنجاح مع المؤسسات البحثية والزبائن لتطوير الأسمدة منضبطة الانطلاق الصديقة للبيئة التي تسمح للمحاصيل بامتصاص العناصر الغذائية قبل تسربها من التربة، كما تعاون مع الجهات المعنية بتقديم اختبارات التشخيص ذات التكلفة الفعالة لمرض السل من أجل تقديم خدمة أفضل للمجتمعات القروية.
مستقبل أكثر استدامة
تشكل الاستدامة محركًا أساسيًا لأعمال (سابك) حول العالم، وندرك أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي موطن العديد من الدول الأسرع نموًا في العالم، ومع حركة التقدم والتطور السريعة التي تشهدها تلك المنطقة كانت هناك زيادة مقابلة في الطلب على الموارد الشحيحة مثل المياه والغذاء والطاقة. ولضمان أن يسير نمونا قصير الأجل جنبًا إلى جنب مع تحقيق فوائد طويلة الأجل للبيئة، فإننا نحرص على أن يكون النمو المستدام والشامل هو الداعم لأعمالنا.
تعزز استراتيجية (سابك لعام 2025م) بشكل مؤثر التزامنا بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ونعمل على تطوير سلسلة إمدادات فعالة وصديقة للبيئة. ونركز - من خلال إحداث تحول في شبكتنا اللوجستية - على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أعمالنا عامًا تلو عام، وتدعم حلولنا المستدامة المبتكرة العديد من المجالات والتطبيقات، منها الاقتصاد الدائري، والتعبئة المرنة المتقدمة، وتطبيقات الكهربائيات والإلكترونيات، وصناعات الطاقة الشمسية.
يتم في مواقعنا التصنيعية بالهند وتايلاند توليد الطاقة المتجددة من الألواح الشمسية المثبتة على الأسطح، ويُستفاد من هذه الطاقة بعد ذلك في عمليات التصنيع المنتشرة بالمنطقة. أما في مواقعنا في (فادودارا - الهند)، و(بينوي - سنغافورة) فيتم جمع مياه الأمطار وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي لاستخدامها في عملياتنا الصناعية.
استشراف المستقبل
تعد منطقة (دول آسيا الأخرى) من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان حيث تضم ما يزيد عن 30 في المائة من سكان العالم. وكونها منطقة استراتيجية فإن ذلك يمنحنا فرصة فريدة للتعاون مع الجهات المختلفة في قطاعي النفط والصناعات التحويلية لتقديم حلول مبتكرة تعالج القضايا الملحة، وتعزز ممارسات أعمالنا المستدامة، وتؤثر إيجابًا على الاستدامة في مجال صناعتنا، وكذلك المجتمعات التي نعيش ونعمل بها.