التقنية والابتكار في (سابك) اليوم

كان التحول الرقمي ومواجهة تغير المناخ على رأس جدول أعمال صناعة الكيماويات عالميًا حتى قبل ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد. وقد أبرزت الجائحة أهمية هذه الجهود الحاسمة ودفعت الشركات إلى تسريع استجاباتها الاستراتيجية أو المخاطرة بالتخلف عن الركب. 

تؤمن (سابك) أن النجاح المستدام للمؤسسات سيتحدد بقدرتها على تعزيز الابتكار وتبني التقنية باستمرار، وتعلم تمامًا أن هذا النهج يتطلب أساليب جديدة في التفكير والتحلي بثقافة الإبداع داخل المؤسسة التي تشجع ازدهار الابتكار.

الاستدامة والابتكار

ترتبط الاستدامة والابتكار في (سابك) ارتباطًا وثيقًا، ولكي يتجاوز البحث والتطوير الاحتياجات الفورية لأعمالنا ويهتم بالاتجاهات التي تؤثر على زبائننا في الأسواق التي يعملون فيها، فإننا نُدير برامج تقنية طويلة المدى في مجالات استراتيجية، مثل: مواد اللقيم غير التقليدية، والطاقة الشمسية، والإلكترونيات المرنة، والبلاستيكيات المستجيبة، والبوليمرات الذكية، والطحالب الدقيقة، والعطريات الحيوية، والمنتجات المتخصصة الحيوية، وإنتاج ثاني أكسيد الكربون كمادة تفاعلية، وتنشيط غاز الميثان. تضع هذه الأنشطة حجر الأساس لمستقبلٍ مشرق، نُواصل فيه الاستفادة من قدراتنا التقنية المتقدمة ونُؤمن نمونا على المدى الطويل، إضافة إلى دعم نمو زبائننا.

يعتمد جزء أساسي من الابتكار في (سابك) على تعزيز استثماراتنا في الاقتصاد الدائري، وهذا يضمن الحفاظ على المزايا العديدة التي يقدمها البلاستيك للمجتمع وحماية الكوكب في الوقت ذاته..

في عام 2020م، عززنا التزامنا بالاقتصاد الدائري، ووسعنا باقة منتجات وخدمات (تروسيركل™) لتطوير إطار يساعدنا على إعادة التفكير في كيفية قيامنا بأعمالنا. ومن خلال إنشاء نماذج دائرية تسهم في إكمال دورة صناعة البلاستيك المستعمل، سنعزز المرونة في أعمالنا ونحافظ على كوكبنا. ومع ذلك، نحتاج إلى المضي لأبعد من ذلك من خلال إطلاع أرباب الصناعة على كيفية عدم التخلص من البلاستيك والاحتفاظ بها في سلسلة القيمة الدائرية. سيساعد إظهار القيمة الجوهرية للبلاستيك قطاعنا أيضًا على الابتعاد عن نموذج المعاملات التبادلية وتشجيع التشريعات التي تعكس الإسهام الضخم لهذا التحول الجديد والضروري لسلسلة القيمة.

التركيز على الموظفين

الموظفون هم أعظم أصول أي مؤسسة، ولهذا تركز (سابك) على الاستثمار في مواهب الحاضر والمستقبل للمساعدة في حل تحديات المجتمع ودفع التنمية المستدامة والشاملة أينما تعمل.

تقدم (سابك) للعديد من العلماء الشباب لديها فرصًا لإكمال درجات الماجستير أو الدكتوراه أو كليهما في جامعات النخبة في المجالات ذات الصلة بأعمالها؛ مثل الحفز الكيميائي أو الهندسة. وتسعى الشركة لإكمال تدريبهم المتقدم من خلال برامج التطوير الوظيفي المبكر وبرامج التدريب على رأس العمل في شركات التصنيع التابعة، ومن خلال بعض المنصات مثل منصة (Accelerate) التي تساعد الموظفين الموهوبين والمتحمسين على تسريع تطورهم من خلال الانضمام إلى المشروعات المهمة أو المبادرات الجديدة، سواء كانت ضمن نطاق عملهم اليومي أو تتخطاه.

أطلقت (سابك) ودعمت العديد من البرامج التعليمية، مثل مجلس (سابك) للقادة الشباب، لتمكين القادة الشباب في (سابك) من تشكيل قرارات الأعمال المستقبلية وتعزيز الثقافة التنظيمية وإنشاء شبكة داخل (سابك). تعمل مثل هذه المبادرات على تعزيز الابتكار والتقدم من خلال تمكين الأجيال القادمة للمساعدة في تغيير العالم للأفضل.

ثقافة الإبداع

منذ تأسيس (سابك) في 1976م، كثفت جهودها لمواكبة احتياجات الزبائن وتلبية متطلباتهم، وجعلت الإبداع والابتكار سبيلها إلى التحسين المستمر في طريقة عملها وسعيها الدؤوب لتحقيق النمو المستدام. دفعت هذه العقلية الرائدة تطور (سابك) على مر السنين لتصبح رائدة في مجال التقنية، وينعكس هذا الأمر على المستوى العالمي من خلال عدد براءات الاختراع المسجلة باسم (سابك)، إضافة إلى طلبات براءات الاختراع الأخرى التي تجاوزت 9900 طلب. فضلًا عن ذلك، تقود الشركة العديد من المبادرات الرائدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مصنعها الجديد للبولي كربونيت في قرطاجنة، إسبانيا، أول مصنع ضخم للكيماويات في العالم يتم تشغيله كاملاً بالطاقة المتجددة بحلول عام 2024م.

وقد أسندنا إلى أكثر من 1500 موظف على مستوى العالم مهمة تكريس جهدهم ووقتهم للمشروعات الرائدة في السوق عبر 20 مركزًا بحثيًا متطورًا. وهذا الالتزام الثابت بالبحث والابتكار هو ما يُمكِّن (سابك) من البقاء في طليعة صناعة الكيماويات العالمية، معززًا نمونا المستدام وقدرتنا التنافسية العالمية.