محاصيل وفيرة في ظروف صعبة للزراعة
في ظل ظروف الزراعة القاحلة بالشرق الأوسط، فإن المصدر الأساسي المتمثل في المياه يواجه تناقصاً متسارعاً.
بالنسبة إلى المزارعين الذين يعتمدون على احتياطات المياه الجوفية المستنزفَة، يجب التوصل إلى طرق جديدة لزراعة المزيد من المحاصيل الغذائية بكميات أقل من المياه؛ وهو تحدٍّ كبير لا يحتمل التأجيل في ظل الظروف الراهنة التي يواجه فيها العالم جائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19).
تُعد شركة (سابك) جزءاً من التعاون المتنامي لتحسين القطاع الزراعي، في المملكة العربية السعودية، من أجل تحقيق تجربة رائدة لها أهميتها على مستوى العالم.
في (استدامة)، وهو مركز للبحوث الزراعية أسسته الحكومة السعودية، بتمويل وتشغيل شركة (سابك)، وبخبرة مستمدة من الخبرات الأكاديمية، يركز العاملون في مجال الأعمال التجارية الزراعية والمزارعون المحليون على الأمن الغذائي وكفاية استعمال المياه وقد نجح المركز في حصاد محصول طماطم بمستويات غير مسبوقة.
تمت زراعة بذور المحاصيل الأكبر حجماً في واحدة من أقسى البيئات في العالم، وأنتجت البيوت المحمية الزجاجية الموجودة في (استدامة) فواكه عالية الجودة باستخدام 7 لترات فقط من الماء (ما يساوي ثلاث زجاجات كبيرة من زجاجات الصودا) لكل كيلوجرام، في حين أن إنتاج كيلوجرام واحد من الفواكه في البيوت المحمية الزجاجية التقليدية كان يتطلب 200 لتر (ما يساوي خزانين من خزانات الحدائق العملاقة) من المياه في السابق.